ضبطت السلطات المغربية أكثر من 7 مشتبه في انتمائهم لشبكة لتهجير السوريين بطريقة غير شرعية إلى مدينة مليلية (شمال)، التي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية، حسب مصدر أمني مغربي. وقال المصدر لوكالة الاناضول، والذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن "من بين الموقوفين 6 مغاربة، وسوري الجنسية، يشتبه في تورطه مع أفراد الشبكة المتخصصة في تهجير السوريين من مدينة الناظور، شمال شرقي البلاد، إلى مدينة مليلية"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل بخصوص الموضوع بدعوى سرية البحث. وأضاف المصدر أن الأشخاص الموقوفين في قبضة الشرطة القضائية (شرطة تابعة للجهاز القضائي) بالناظور بانتظار التحقيق معهم وإحالتهم إلى النيابة العامة. وكانت وكالة "ايفي"، الاسبانية الرسمية، قالت في وقت سابق، إن أكثر من ألف مهاجر سوري وصلوا، خلال الستة الأشهر الأولى من سنة 2014، إلى مدينة مليلية، مشيرة إلى أن هؤلاء المهاجرين يعتمدون في تسللهم إلى مدينة مليلية، على وثائق مزورة. وشهد المعبر الحدودي ل "باب مليلية"، خلال شهر فبراير/شباط 2014، محاولتين شارك فيهما أكثر من 300 مهاجر سوري، حاولوا الاقتحام بشكل جماعي لبوابة مليلية، وهي المحاولتين التين أفشلتهما السلطات الأمنية المغربية بتعاون مع نظيرتها الاسبانية. وقد عززت السلطات الإسبانية بمدينة مليلية، أخيرا، حضورها الأمني بالمعابر الحدود مع المغرب، تخوفا من تنامي ظاهرة الهجرة السرية والاتجار في البشر، بالتزامن مع فصل الصيف الذي تستغله شبكات الاتجار في البشر في تهجير المهاجرين المغاربيين والسوريين نحو مدينة مليلية. يشار إلى سكان كل من مدينتي الناظور وتطوان (شمال المغرب)، مستثنون من شرط الحصول على التأشيرة، للدخول لكل من مليلية وسبتة، الخاضعتين لسيادة الدولة الاسبانية، حسب اتفاقية شينغن، حيت تتم عملية الدخول بواسطة وثيقة رسمية مغربية. وترفض المملكة المغربية الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية، وتعتبرها جزءاً لا يتجزأ من التراب المغربي، وتطالب الرباطمدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاع المدينتين.