تعهد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندريس فوج راسموسن باستمرار الحلف تقديم الدعم والتمويل لقوات الأمن الأفغانية بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان نهاية العام الجاري. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن راسموسن قوله خلال كلمته في افتتاح قمة الناتو اليوم الخميس "إن الأفغانيين لديهم الآن فرصة تاريخية لتنمية بلادهم وتقرير مستقبلهم، ولقد حققت أفغانستان تقدما على شتى الأصعدة، وعلى الرغم من اقتراب مهمتنا هناك على الانتهاء، فلا تزال أفغانستان بحاجة لدعم". وأكد راسموسن استعداد الحلف للعب دوره في تقديم الدعم لأفغانستان وبداية مهمة جديدة تتمثل في تدريب ومساعدة وتقديم المشورة للقوات الأفغانية، وستبدأ تلك المهمة حال تفعيل الاتفاقات الأمنية بأفغانستان، لافتا إلى أن الحلف سيبدأ خلال الشهر المقبل بناء شراكة دائمة مع أفغانستان. من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "إن حلف الناتو يواجه العديد من المخاطر والتهديدات، منها الوجود غير الشرعي للقوات الروسية داخل أوكرانيا والصعود الجديد للمتطرفين الإسلاميين في سوريا والعراق، لذا فإن الناتو هو أساس أمننا وعلينا خلال تلك القمة إعادة تقوية ذلك التحالف لمواجهة تلك التهديدات وضمان الاستقرار في شتى أنحاء العالم". وأعرب كاميرون عن فخره بما حققته بعثة الناتو بأفغانستان، فقد نجحت في تقليل التهديدات التي يفرضها الإرهابيون هناك فضلا عن تدريب القوات الأفغانية حتى تتمكن من إرساء الأمن في جميع أنحاء البلاد. وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن الحلف لايزال ملتزما بآمال الشعب الأفغاني في مستقبل آمن ومزدهر، لذا فإن الطريقة المثلى لذلك هي ضمان ألا تصبح أفغانستان ملاذا للإرهابيين مرة أخرى.