تعتزم هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" في قطاع غزة، تنفيذ مشاريع إغاثية لمتضرري الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال محمد كايا، مدير مكتب الهيئة في غزة، إن مكتبه سيوزع ألفي طرد غذائي على متضرري الحرب. وأوضح كذلك أن الهيئة ستعيد إعمار وترميم منازل عائلات الأيتام المكفولين من قبل الهيئة، التي تضررت أو هدمت بشكل كامل جراء الحرب. وتكفل (IHH) أكثر من 10 آلاف يتيم فلسطيني في قطاع غزة. وأضاف كايا متحدثًا لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء في غزة:" هدفنا إعادة الحياة الكريمة لهذه العائلات المتضررة، وتوفير مأوى لهم". وأشار إلى أنه من ضمن المشاريع التي سيقدمها مكتب غزة، إعادة إعمار مسجد ومدرسة دمّرا أثناء الحرب. لكنه أشار إلى أن منع إسرائيل إدخال مواد البناء لغزة يعرقل هذه المشاريع. ومنعت إسرائيل إدخال مواد البناء لغزة، عبر معبر كرم أبو سالم منذ عام 2007، وسمحت، ولأول مرة، بإدخال كميات محدودة بداية سبتمبر/أيلول 2013، ثم عادت ومنعت إدخالها في الشهر التالي؛ بدعوى استخدامها من قبل حركة "حماس′′، في بناء تحصينات عسكرية، وأنفاق أرضية، وهو الأمر الذي تسبب بارتفاع معدلات البطالة بغزة، وانضمام الآلاف إلى صفوف العاطلين عن العمل. وكان الجيش الإسرائيلي، قد دمرّ في غاراته المدفعية والجوية قرابة 15671 منزلا، منها 2276 دمر بشكل كلي، و13395 بشكل جزئي، إضافة إلى عشرات آلاف المنازل المتضررة بشكل طفيف، وعشرات المساجد، وفق إحصائيات أولية لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. وكانت الهيئة قد وزعت في وقت سابق مساعدات نقدية على 1000 عائلة غزّية، بقيمة 200 دولار أمريكي لكل أسرة. ووفقًا لكايا فإن الهيئة قدمت مؤخرا، مساعدات دوائية لوزارة الصحة الفلسطينية بقيمة 350 ألف دولار. وسبق أن وزعت (IHH) أثناء حرب إسرائيل ضد غزة، 5 آلاف طرد غذائي على الأسر الفلسطينية، و4 آلاف من "الأغطية والفراش"، إضافة إلى تقديم 4 آلاف وجبة إفطار خلال شهر رمضان. وشنت إسرائيل حربًا على قطاع غزة في ال 7 يوليو/تموز الماضي، استمرت لمدة 51 يومًا، وأسفرت عن مقتل 2148 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 11 ألف آخرين.