تبنى تنظيم أنصار الشريعة، الذي يصنف كفرع لتنظيم القاعدة في اليمن اليوم الأحد، هجمات متفرقة على مواقع للجيش والشرطة في محافظة شبوة جنوبي البلاد. وقال التنظيم في بيانات صحفية متفرقة نشرها على حساب مرتبط به على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن عملياته الهجومية، بدأت ظهر اليوم، بهجوم على مركز شرطة "جول الريدة" في منطقة "ميفعة" بمحافظة شبوة جنوبي البلاد. وأعلن التنظيم مقتل أحد أفراده، ويدعى "مرسل عبدالباسط السامعي" المكنى بأبي عبيدة السعواني، في العملية التي استهدفت المقر الشرطي. وفي بيان ثان، قال التنظيم إن مقاتليه هاجموا ظهر اليوم ثكنة عسكرية تابعة للجيش اليمني في منطقة "الخرمة" القريبة من مدينة "عزان" بمحافظة شبوة، لافتاً إلى سيطرة المقاتلين على الثكنة الواقعة على طريق (عزان – الحوطة)، بعد أن قتلوا كل الجنود المتواجدين فيها (لم يحدد عددهم)، مضيفاً أنهم غنموا دورية عسكرية وعدداً من الذخائر والأسلحة التابعة "لنظام صنعاء" حسب البيان. البيان الثالث، أشار فيه التنظيم إلى إن مقاتليه استهدفوا نقطة عسكرية تابعة للجيش اليمني على مدخل مدينة "عزان"، مضيفاً أن الجنود الذين فيها سقطوا ما بين قتيل وجريح. وكان مصدر عسكري قال في وقت سابق اليوم إن "مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة شنوا هجومين منفصلين وبالتزامن، استهدف الأول مقرا للجيش في مدينة ميفعة، بشبوة، بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل 3 جنود، بينما وقع الثاني في منطقة عزان بالمحافظة ذاتها، واستخدم فيه المهاجمون أسلحة رشاشة ما أدى لمقتل جنديين آخرين". وتعد المناطق الجبلية في كل من عزان وميفعة الواقعتين بمحافظة شبوة، من أبرز معاقل القاعدة التي تخوض معارك مفتوحة مع القوات الحكومية منذ العام 2011. وفي سياق آخر، فككت قوات أمنية يمنية، اليوم الأحد، في العاصمة صنعاء، مفعول عبوة ناسفة زرعت قرب جسر للمشاة، حسب شهود عيان. وقال الشهود إن "قوات أمن أبطلت مفعول عبوة ناسفة، زرعها مجهولون قرب جسر للمشاة في منطقة الصافية جنوبي العاصمة صنعاء". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن زرع العبوة الناسفة، كما لم يصدر أي تعقيب رسمي من السلطات اليمنية حول ذلك . ويشهد اليمن حالة اضطراب أمني منذ الاحتجاجات الشعبية، التي اندلعت عام 2011، وأطاحت بنظام الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، عام 2012، يصاحبها عمليات اغتيال لمسؤولين حكوميين، وضباط بالجيش والشرطة، تشير فيها السلطات بأصابع الاتهام إلى "تنظيم القاعدة".