أعلن قطاع التعليم بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا، تأجيل بدء الدراسة في المدينة لجميع مراحل التعليم، بسبب الظروف الأمنية، في حين أكدت جامعة المدينة استئناف الدراسة بها اليوم السبت. وكانت وزارة التعليم الليبية أعلنت في وقت سابق بدء العام الدراسي الجديد الأحد المقبل. لكن قطاع التربية والتعليم في بنغازي، أصدر في وقت لاحق بيانا أعلن فيه تأجيل الدراسة حتى 28 سبتمبر / أيلول المقبل، مؤكداً أن "بدء الدراسة الأحد المقبل أمر مستحيل". ومفصلا الأسباب الأمنية التي أجبرته على تأجيل الدراسة، أوضح القطاع في بيانه، الذي حصلت "الأناضول" على نسخة منه، أن هناك "13 مدرسة تعرضت للقصف بسبب الاشتباكات بالمدينة بينما توجد 102 مدرسة بمناطق غير آمنة". ولفت إلى أنه "تم استغلال 9 مدارس لتسكين العائلات النازحة، جراء الاقتتال في الأحياء التي يسكنون بها". وحسب التقرير، فإن "عدد الطلبة غير القادرين على تحصيل تعليمهم في الموعد المحدد من قبل وزارة التعليم، يبلغ 63 ألف طالبًا وطالبة، و8550 معلمًا عاجزون عن تأدية عملهم". وفي مايو / أيار الماضي، دشن حفتر عملية عسكرية بمسمى "الكرامة" ضد تنظيم "أنصار الشريعة" الجهادي و"مجلس شوري ثوار بنغازي"، ويقول إنها تسعى إلى "تطهير ليبيا من المتطرفين". وبينما بدا من مواقف وبيانات مجلس النواب المنتخب حديثا، والذي يقاطعه النواب الإسلاميين، دعمه ل"عملية الكرامة"، يرفض المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي عاود عقد جلساته الشهر الجاري) عملية الكرامة، ويعتبرها "محاولة انقلاب عسكرية على السلطة". من جانبها، أكدت إدارة جامعة بنغازي استئناف الدراسة بها، اليوم السبت، بعد تأجيلها عدة مرات، مشددة على أهمية استئناف الدارسة والاستعداد للامتحانات الفصلية والسنوية في التاريخ المحدد . وأصدرت إدارة الجامعة بيانا حصلت "الأناضول" على نسخة منه مساء الجمعة، ناشدت فيه "الأطراف ذات العلاقة، الواقعة بمحيط الحرم الجامعي، عدم عرقلة سير العملية التعليمية"، آملين مساندتهم ودعمهم ومحافظتهم على استقلاليتها. وكانت إدارة جامعة بنغازي، أجلت استئناف الدراسة أكثر من مرة كان آخرها يوم 2 أغسطس/ آب الجاري، بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية في المدينة والصراع المسلح القائم، لا سيما، وأنها تقع بمنطقة "قاريونس" (غرب)، إحدى مواقع الاشتباكات كونها في محيط ثكنة عسكرية تابعة للكتائب التي تقاتل قوات حفتر.