أكد "ستيف هايز" الصحفي الأمريكي بجريدة "ويكلي ستاندرد" إنه حتى الأن لا أحد يعلم ماذا يدور فى رأس الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن القيام بضربات جوية أمريكية ضد القواعد العسكرية لتنظيم داعش فى سوريا وأرجع ذلك إلى عدم وجود استراتيجية محددة عند أوباما للعمل بها فى المنطقة. ويرى "هايز" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج " Special Report" على قناة " Fox News" الأمريكية في حلقة أمس الأربعاء إنه من الصعب التفكير فى أى تغيير قد يطرأ من أوباما فى الوقت الحالى إلا فى حالة تعرضه لضغط من الجمهوريين أو من الشعب الأمريكي. وأوضح الصحفي الأمريكي أنه على الرغم من حق الرئيس فى إصدار أوامر مباشرة بشن الحرب على الجماعات الإرهابية كتنظيم القاعدة و غيرها إلا انه من المستحب أن يفوز بتأييد الشعب الأمريكي الذى يمثله البرلمان قبل دخوله فى هذه الحرب ضد تنظيم داعش فى سوريا. وفى ذات السياق قال "شارلز كراوثامر" كاتب أمريكي أن الأمر هذه المرة فى غاية الجدية خاصة بعد تعدى سوريا للخط الأحمر الذى وضعه لها أوباما بشأن الأسلحة الكيماوية وذلك يعد خطرا واضحا يهدد الأمن القومى للولايات المتحدة مؤكدا على أهمية دراسة البرلمان لخطة الضربات الجوية المرتقبة ضد داعش فى سوريا. وأشار "كراوثامر" إلى ضرورة تطوير أوباما لاستراتيجيته فى مواجهة القضايا الخارجية بشأن الضربات الجوية المنتظرة ضد داعش فى سوريا و التى ستشارك فيها بريطانيا و أستراليا. من جانبها قالت "ايه بي ستودارد" مقدمة برنامج "ذا هيل" الأمريكي إنه على الرغم من رغبة الكونجرس فى توجيه رد عنيف لتنظيم داعش بعد مقتل الصحفى الأمريكي "جيمس فولى" فى سوريا إلا انهم يخشون من الدخول فى حرب جديدة فى مكان أخر فى الشرق الأوسط خاصة قبل انتهاء الانتخابات التشريعية بشهرين. وختمت "ستودارد" حديثها مؤكدة أنه بعد مرور عشرة أيام من حادثة مقتل "جيمس فولى" أن وضع أمريكا قد ساء كثيرا أمام تنظيم داعش و طالبت بضرورة الإسراع فى توجيه رد فعل عنيف لتنظيم داعش قبل انقضاء أسبوعين على الحادثة.