مبارك منع أنيس منصور من نشر أسرار السلام مع اسرائيل الشيخ كشك لعن أنيس منصور و أسماه ب " إبليس مقبور " قصة " عدو المرأة مع النساء " .. و علاقته بالسادات " الضابط الشرير" احتفى "أرشيف المجلات الأدبية والثقافية العربية" ب "أنيس منصور في ذكرى ميلاده " فى ساقية الصاوى ، مستضيفا الكاتب الصحفى نبيل شرف الدين ، الذى كشف عدة مفاجآت عن " أنيس منصور و علاقته بالرئيس الراحل أنور السادات ، و حقيقة ما عرف عنه ب " عدو المرأة " . تحدث الصحفى نبيل شرف الدين عن حياته فى "دولاب الدولة " كضابط فى مكتب وزير الداخلية ، قبل أن يدخل لحياة الصحافة و الأدب بعد استقالته فى عهد حبيب العادلى ، و عمله فى الأهرام ، و قال شرف الدين أنه عشق " أنيس منصور " منذ الصغر فكان لديه ملكة الكتابة التى تجعل البواب و رئيس الدولة يقرأ له ، و جعل القراء يقرءون الصحيفة بدءا من الصفحة الأخيرة . و تابع شرف الدين قائلا : حفظ أنيس منصور القرآن كامل و هو صغير و ألفية ابن مالك و المعلقات ، و هذا جعله يمتلك ناصية اللغة ،والده كان ناظر عزبة عدلى باشا يكن أحد عتاولة الساسة المصريين ، و عاش منصور طفولة جميلة و ليست بائسة كالمتعارف عليه ، و كان يتمتع بروح " المغامرة " ، و صاحبنا فى رحلاته الكثيرة و أشهرها 200 يوم حول العالم . وقال الكاتب الصحفى أن أنيس منصور و أم كلثوم من أصول غجرية ، و ظل أنيس منصور مسكون بروح الغجر ، لا تحويه الأماكن ، و هذا ما دفعه للبحث فى الماورائيات و الغيبيات ، كل هذة الروافد ساهمت فى تشكيل أنيس منصور ، ووصفه الكاتب و الإعلامى مفيد فوزى بكونه " كاتبا منضبطا " ، فكان يكتب مقالات يومية لثلاث صحف ، و برغم أنه خط مائتى كتاب و لكنه لم يخرج سوى 10 % فقط مما كان يدور بداخله . أنيس منصور كانت الفلسفة هى بوابته الأولى التى عبر منها للوعى ،ليصبح رائدا للفلسفة الوجودية ،" أديب شغلته الفلسفة، وفيلسوف أدركته حرفة الكتابة" كما وصف نفسه ، و ظهر ذلك فى كتاباته التى كانت تعد سياحة روحية و جسدية و ثقافية ، كانت له روح شابة ، فلم يتوقف عن الكتابة حتى الموت . وعن لقب " عدو المرأة " الذى عُرف عن أنيس منصور ، نفى شرف الدين ذلك قائلا : لا أحد أحب المرأة كأنيس منصور ، قد يبدو عدائى للوهلة الأولى و لكن من يتعمق فى كتاباته سيعرف أنه كان مشغولا بالمرأة و محبا لها ، و قال فى أحد مقالاته عام 1978 بعنوان " أعداء المرأة أعداء الحياة " : " ان النفس الانسانية بها كنوز لا يمكن أن تتفتح إلا بأصابع المرأة و إلا باهتمامها " ، و كان له محبوبة كلما ذكرها بكى ، و كانت له قصص حب لم تنشر لدواعى شخصية ، و رسائله لزوجته أبكت العالم . أما عن صراعه مع الشيخ كشك ، قال شرف الدين ، أن الشيخ كشك لعن " أنيس منصور فى خطبه " قائلا " لعن الله إبليس مقبور "، ووصف الكاتب الصحفى خطب الشيخ كشك بالتحرضية ، و كان أنيس منصور يذهب خصيصا لحضور صلاة الجمعة لسماع دعاوى الشيخ كشك عليه ، و ذات مرة سأل أحد المصلين هل تعرف أنيس منصور ، قال لا ، و قال آخر : هو أحد الكفرة الذين يكتبون فى الجرائد ، فسأله أنيس منصور : هل قرأت له ، قال لا و لكن الشيخ قال ذلك ، و حاول أنيس منصور حينها مقابلة كشك و لكنه رفض . و عن علاقة منصور بالرئيس الراحل أنور السادات ، وصف الكاتب الصحفى السادات بالخبث و لقبه ب " الضابط الشرير " الذى عرف كيف يختار المثقفين الذى يروجوا له ، فأراد موسى صبرى لكتابته الرصينة ليكون مروجا له ، و أراد أنيس منصور ليحفز فيه روح المغامرة. و كشف الصحفى أن أنيس منصور هو من أوحى للسادات ، بأن يدعو للسلام من قلب البرلمان عندما قال كلمته الشهيرة " إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته " ، و ذلك لكسر الفكرة التى تروج لها اسرائيل بأنها " شعب مضطهد " و العرب " طلاب حرب "، و هناك كتاب عن دور أنيس منصور فى عملية السلام ، و منعه حسنى مبارك من نشره .