أظهرت دراسة سويسرية حديثة أن الهرمون الذي يستخدمه ممارسو رياضة ألعاب القوى بشكل غير قانوني لتحسين أدائهم، قد يكون مفيداً للأطفال المبتسرين، الذين يولدون مبكراً، عند تلقيهم له خلال يومين من الولادة، حيث يحميهم من تلف المخ. وأوضح الباحثون، في مستشفى جامعة "جنيف" بسويسرا، أن خطورة التعرض لإصابات المخ تقل لدى الأطفال المبتسرين، عند تلقيهم ثلاث جرعات من هرمون يسمى "الإريثروبويتين"، وهو ما أثبتته صور مسح المخ، وفقاً لما ورد بوكالة "الأناضول". ويتعرض الأطفال المبتسرين لخطر متزايد لتطوير تلف في الدماغ، وتشير نتائج الدراسة إلى أن هورمون "الإيثروبويتين" قد يساعد في تقليل هذا الخطر. وأجرى الباحثون دراستهم على 495 من الأطفال المبتسرين (الذين ولدوا بين 26 إلى 31 أسبوعاً من الحمل)، وأعطوهم ثلاث جرعات عن طريق الوريد من هرمون "الإريثروبويتين" بعد فترة قصيرة من الولادة. ووجد الباحثون أن هورمون "الإيثروبويتين" حفّز من إنتاج كرات الدم الحمراء، حيث يستخدم الهرمون الصناعي منه في علاج حالات فقر الدم، إذ يكون إنتاج كرات الدم الحمراء أقل من الطبيعي، بالإضافة إلى أنه قد يساعد على تقليص حاجة الأطفال المبتسرين لنقل الدم. وقال الباحثون: "اكتشفنا أن نسبة إصابة المخ لدى الأطفال المبتسرين الذين تلقوا العلاج بالهرمون كانت أقل من الآخرين الذين تلقوا علاجاً بديلاً". وأضافوا: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن أي تأثير مفيد للهرمون على مخ الأطفال المبتسرين." وطالب الباحثون بإجراء المزيد من التجارب لهذا العلاج المحتمل، لتأكيد النتائج. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر من 15 مليون طفل يولدون مبكراً (قبل 37 أسبوعاً من الحمل)، ويموت حوالي مليون طفل سنوياً نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة في النمو على المدى الطويل.