أعلن أحمد العسكري رئيس اللجنة الأمنية في محافظة كركوك، شمالي العراق، أنه تم اتخاذ قرار أمني بمنع دخول أي نازح جديد إلى المحافظة. وأضاف العسكري في تصريحات لوكالة "الأناضول" الأربعاء، أن "قسما من العوائل النازحة يقيمون في المدارس، ولابد من إخلائهم، لأنه بعد أيام قليلة ستبدأ الدراسة". وأضاف "قدوم عدد كبير من النازحين إلى مدينة كركوك شكل ضغطا كبيرا على الوضع الأمني في المدينة،" لافتا إلى "إمكانية استغلال عناصر داعش (الدولة الإسلامية) للعدد الكبير من النازحين، من خلال دس عناصره بينهم والتظاهر كنازحين في المدينة للقيام بأعمال تخريبية فيما بعد". في ذات السياق، قال رئيس لجنة "الهجرة والمهجرين" في مجلس محافظة كركوك آزاد جباري، إن "عدد العوائل النازحة إلى مدينة كركوك بلغ 42 ألف عائلة، موضحا أن جميعها من المكون العربي، وأغلبها نزح من محافظة صلاح الدين وقضاء الحويجة (شمال)" ولفت إلى أنه يتم بناء مخيم خارج المدينة من قبل الأممالمتحدة وبالتعاون مع إدارة كركوك لإيواء أولئك النازحين، مشيرا إلى أن "ذلك المخيم المقرر إنشاءه لن يكون قادرا على إيواء كافة النازحين في المدينة، لذلك يتم دراسة بناء مخيم آخر". وحول إمكانية قدوم المزيد العوائل إلى كركوك مستقبلا، قال جباري، "المدينة لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من النازحين، لذلك قررنا عدم قبول إيواء النازحين أكثر في كركوك." وشهدت مدينة كركوك يوم السبت الماضي 23 آب / أغسطس الجاري ثلاث تفجيرات بسيارات مفخخة أدت إلى سقوط 22 قتيلا، وما لا يقل عن 120 جريحا جرح بعضهم حرجة. وبعد أن سيطر مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق في العاشر من حزيران الماضي ومنها قضاء الحويجة في محافظة كركوك، بدء موجة نزوح كبيرة من تلك المناطق إلى إقليم كردستان وباقي مناطق محافظة كركوك بما فيها مركز المحافظة، والتي سيطرت عليها قوات البيشمركة التابعة للإقليم بعد انسحاب الجيش العراقي منها تزامنا مع تلك الأحداث.