أعرب جيش "رجال الطريقة النقشبندية" (أحد الفصائل السنية المسلحة) في العراق، اليوم الإثنين، عن رفضه تقسيم العراق تحت أي مسمى، فيما حمل الولاياتالمتحدة مسئولية ما يحدث في البلاد. وقال صلاح الدين الأيوبي الناطق باسم "جيش النقشبندية" المناوئ للحكومة العراقية، في بيان تلقت وكالة "الأناضول"، نسخة منه: "لقد أوغلت الحكومة الطائفية العنصرية في قتل العراقيين، واستباحت دماءهم منذ أن سلطها العدوان الأمريكي على أبناء شعبنا، وقد ارتكبت بحقهم مجازر شنيعة، ومروعة"، على حد قوله. وأضاف :"بذلك أثبتت تلك الحكومة ما أكدناه في بياناتنا السابقة أن الوجوه، وإن تغيرت فإن الطائفية والعنصرية والتبعية لإيران لم تتغير ولأن التحالف اللاوطني (يقصد التحالف الوطني أكبر الكتل البرلمانية/ شيعي) الطائفي العنصري، لا يزال مهيمنا على الحكم، ومنفذا لمخططات إيران التوسعية والطائفية والعنصرية"، على حد تعبيره. واعتبر الأيوبي أن "الشعب العراقي لن ينال حريته، وحقوقه، وأمنه إلا باستمرار ثورته المباركة حتى تحقيق النصر، وطرد أذناب إيران الطائفيين العنصريين الفاسدين". وتابع :"كل ما جرى ويجري من قتل للعراقيين على الهوية وتهجيرهم القسري، واستباحة حرماتهم ومقدساتهم وانتهاك أعراضهم ونهب ثرواتهم وترهيبهم، إنما هو بسبب بقاء هذه الحكومة وتحالفها اللاوطني الطائفي العنصري، الذي يدين بالولاء والتبعية لإيران عدوة السلام والاستقرار في العراق وفي المنطقة". ومضى قائلا: "نرفض دعاة التقسيم تحت مسمى الفيدرالية والأقاليم وبكل مسمياته المختلفة، وهم شركاء في هذه المجزرة الرهيبة، وهم يتحينون مثل هذه الفرص ليجددوا مطالباتهم اليائسة بتقسيم بلدنا العراق طائفيا وعنصريا وعرقيا لينفذوا أجندات أسيادهم، وهذا ما يرفضه جيشنا (جيش رجال الطريقة النقشبندية)، وأبناء شعبنا العراقي الأبي ولأن وحدة العراق أرضا وشعبا هي من ثوابتنا ومبادئنا فلا مساومة عليها بتاتا وإلى الأبد". ويطالب عرب سنة في العراق بإنشاء إقليم سني يتمتع بحكم ذاتي على غرار إقليم شمال العراق الخاص بالأكراد. وتنص المادة الأولى من الدستور العراقي على أن "جمهورية العراق دولةٌ اتحادية واحدة مستقلةٌ ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوريٌ نيابيٌ (برلماني) ديمقراطيٌ وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق". وزاد الأيوبي بالقول: "التحالف اللاوطني الطائفي العنصري الذي أتى به العدوان الأمريكي على العراق يتظاهر بالديمقراطية والولاء لأمريكا، وهو في الحقيقية والواقع مرتبط عقائديا ومذهبيا وروحيا بإيران، وينفذ أجنداتها التوسعية في المنطقة وفي العالم بتصدير الثورة الإيرانية (سيئة الصيت)"، على حد تعبيره. وأشار الايوبي إلى أن "استمرار الدعم الأمريكي لهذا التحالف الفاسد، أفقد هيبة أمريكا ومصداقيتها لدى المجتمع الدولي في التزامها بنشر الحرية والديمقراطية ورعاية حقوق الإنسان". وحمل الايوبي "الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في العراق لاستمرار دعمهم لهذه العملية السياسية .. اللامشروعة وحكومتها الطائفية العنصرية". في سياق آخر، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى (شرق) صادق الحسني، اليوم الاثنين، إن قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) سيطرت على ثلاث مداخل لناحية جلولاء 70 كلم شمال شرق قضاء بعقوبة مركز محافظة ديالى، التي يسيطر عليها عناصر (الدولة الإسلامية). وأضاف "الحسني"، في تصريح لوكالة الأناضول، أن "تلك القوات (البيشمركة) قطعت جميع الإمدادات لعناصر تنظيم (الدولة الإسلامية) المحاصرين في الناحية، وانتشرت بشكل كبير عند المداخل الثلاث وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لأية هجوم عليها".