شعاع من الأمل ظهر بعد تجربة لأول مرة للعلاج الجديد الذي ساهم في شفاء القردة المصابين بفيروس "دوماربورج" قريب الشبه بفيروس "إيبولا" الذي يصيب دول غرب أفريقيا، والذي أعلنت مؤخراً منظمة الصحة العالمية أن ضحاياه بلغوا ألفاً و350 من ألفين 473 مصاباً بالفيروس. وصرح أساتذة جامعة تكساس بالإشتراك مع جمعية الصيادلة الكندية بأن نتائج الأبحاث التي أجريت على قرده الماكاك المصابة بفيروس "ماربورج إنجولا" المصاب به الإنسان والحيوان وأعراضه حرارة ونزيف، بالإضافة إلى الوفاة وتطور الأعراض مشابه لتلك التي يسببها فيروس "إيبولا"، والذي يصعب إكلينيكيا التميز بينهما، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وقد أصيب 21 قرداً بفيروس "ماربورج إنجولا" 16 منهم حصلوا على علاج تجريبي عبارة عن جزئيات تصد تضاعف الفيروس هى عبارة عن "آي أر إن" التشابك يتم إدخالها في جزئيات متناهية الصغر. وتم علاج أربعة قردة لمدة تتراوح ما بين 30 إلى 45 دقيقة بعد العدوى وأربعة آخرين بعد يومين وأربعة آخرين بعد 3 أيام، فبدأ الفيروس يكتشف في الدم والأعراض الأولية تظهر وقد استطاعت كل الحيوانات التي خضعت لهذا العلاج في البقاء على الحياة، أما الخمسة الذين لم يتلقوا العلاج فقد نفقوا بعد 9 أيام من الإصابة بالفيروس. وأكد البروفيسور توماس جنسبرج أستاذ الميكروبيولوجي في جامعة تكساس والذي شارك في الأبحاث وهذه الدراسة، أن هذا العلاج يصلح في المرحلة الانتقالية للعدوى والتي تأتي مع ظهور الحرارة أى في المتوسط من عشرة إلى خمسة عشر يوماً بعد العدوى عند الإنسان مما يعطي الأمل في إمكانية علاج المرضى في مرحله متأخرة. وهو العلاج الذي يعرف باسم "تي ك إم إيبولا" الذي سمح باستخدامه مؤخراً. وهناك علاج آخر يعرف باسم "زماب" وهو خليط من 3 أجسام مضادة الذي تمت الموافقة عليه في علاج المرضى الأفريقيين، علماً بأن هناك 30 ألف شخص في العالم في حاجة إلى هذا العلاج لحمايتهم من وباء "إيبولا" ولكن مخزون هذا العقار ينتهي سريعاً، كما أن إنتاجه سوف يتم في سبتمبر القادم.