قال مسؤول صحي يوم الاثنين ان تفشي فيروس ماربورج الفتاك في اوغندا وصل الى العاصمة كمبالا بعدما سافرت امرأة مصابة الى المدينة وارتفع عدد من قتلهم المرض -وهو من عائلة الايبولا- الى خمسة. وهز اخر تفشي للفيروس والذي يعرف ايضا بحمى ماربورج النزفية -والذي تم تأكيد اول اصابة به يوم الجمعة في مقاطعة كابالي على بعد 430 كيلومترا جنوب غرب كمبالا - البلد الذي اعلن منذ اسبوعين فقط انه خال من فيروس الايبولا بعدما اودى بحياة 16 شخصا. ولا يوجد لقاح أو علاج محدد لفيروس ماربورج الذي ينتقل عن طريق سوائل الجسم مثل الدم واللعاب أو التعامل مع حيوانات برية مصابة مثل القردة. وقالت روكيا ناكاماتي المتحدثة باسم وزارة الصحة لرويترز يوم الاثنين "لدينا حالة مؤكدة في مستشفى مولاجو فيما وصل عدد القتلى الان الى خمسة." "يخضع 34 شخصا يشتبه باصابتهم بالفيروس للمراقبة وتم انشاء منشأة عزل." وقال مسؤول صحي لرويترز يوم الاثنين ان المرأة في مستشفى مولاجو كانت سافرت الى كمبالا قبل خمسة ايام وهي احد افراد عائلة في كابالي فقدت ثلاثة اشخاص. ولم يتوصل محققو الصحة حتى الان الي مصدر احدث اصابة بفيروس ماربورج لكن مدير عام الخدمات الصحية في اوغندا قال يوم الجمعة ان تفشي الحمى النزفية في اوغندا يحدث في العادة بين يونيو حزيران وسبتمبر ايلول. وفي هذه الفترة عندما يذهب القرويون الى البرية لجمع الفاكهة يحتمل ان يتعاملوا مع حيوانات برية مثل خفافيش الفاكهة وهي ناقل طبيعي لفيروس ماربورج. وكاجراء وقائي حث مسؤولو الصحة في اوغندا الشعب على تجنب التجمعات العامة والاتصال الجسدي. ونشرت منظمة الصحة العالمية فريقا في المقاطعة لدعم استقصاء تفشي المرض والعلاج. وفي التفشي السابق لفيروس ماربورج في اوغندا في 2007 قتل عاملان في منجم بغرب البلاد في حين انه في الظهور المميت للحمى النزفية في عام 2000 اصيب 425 شخصا بفيروس الايبولا وتوفي اكثر من نصفهم. وينتمي المرض لنفس فصيلة الفيروسات المسببة لمرض الايبولا وتبدأ الاعراض بصداع حاد يعقبه نزف وفي حالات تفش سابقة في إفريقيا أودى بحياة 80 بالمئة او اكثر من المرضي في فترة امتدت في العادة لثمانية او تسعة ايام. ورغم ان الاثنين من الفيروسات السريعة الانتقال بالعدوى ويتسببان في حالات وفاة كثيرة إلا ان فترة حضانة ماربوج أقصر إذ تبلغ 14 يوما في حين تبلغ فترة حضانة الايبولا 21 يوما. (اعداد عبد الفتاح شريف للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)