صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن رحلة الفراق بين كوكبي الزهرة والمشتري يبدأ مع فجر الثلاثاء 19 أغسطس. وأشار رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي إلى أنهما بدءا في الانفصال عن بعضهما البعض، بعدما سجلا اقتراناً رائعاً لن يتكرر إلا بعد عامين، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وقال تادرس إن اقتران الزهرة والمشترى يعتبر حالة خاصة، حيث ظهرا قبيل فجر الإثنين 18 أغسطس، على الأفق الشرقي وهما لصيقان ولا يفصل بينهما سوى ربع درجة وهى حالة نادرة، ترجع أهميتها في أنها تمثل اقتران ألمع الأجرام السماوية على الإطلاق "الزهرة والمشتري"، وترتيبهما في اللمعان الثالث والرابع بعد الشمس والقمر. وأضاف أن منظر عملية الاقتران كان رائعاً وحدثاً فلكياً فريداً، أمكن مشاهدته بالعين المجردة في بعض المدن وبالتليسكوبات في البعض الآخر، وأنه خلال الأيام والأسابيع المقبلة سيلاحظ أن كوكب المشتري يرتفع في السماء فجراً، في حين أن الزهرة يغطس باتجاه الأفق. ونوه بأن الاقتران بين الكواكب أمر متكرر، وتتباين المسافة الظاهرية بين كواكب المجموعة الشمسية عند حدوثه. وذكر تادرس أن كوكب الزهرة يعكس ضوء الشمس ولا ينير بذاته ويدور حول الشمس في مدار بيضاوي، ويبلغ طول يومه 243 يوماً أرضياً، وأن الزهرة والمشتري يظهران بالقرب من بعضهما البعض، وذلك لأنهما يقعان على نفس خط الرؤية بالنسبة للراصد على سطح الأرض فقط، ولكنهما في الفضاء ليسا قريبين، فالزهرة يبعد عن الأرض نحو 1.61 وحدة فلكية، في حين أن المشترى يبعد 6.23 وحدة فلكية.