أعلن مسئول محلي يمني، اليوم الأحد، أن 15 من عناصر لجان الدفاع الشعبي "مسلحين قبليين موالين للجيش" قتلوا خلال اليومين الماضيين في اشتباكات مع مسلحين حوثيين في منطقة الصفراء الواقعة على الحدود بين محافظتي الجوفومأرب"، شمال شرقي اليمن. وأوضح المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية لوكالة "الأناضول" الإخبارية أن عشرات القتلى سقطوا خلال مواجهات اندلعت في المنطقة خلال اليومين الماضيين بين المسلحين الحوثيين ومسلحي لجان الدفاع الشعبي، بينهم 15 من مسلحي القبائل، فيما لم يتمكن من تحديد عدد قتلى الحوثيين بدقة. وأضاف المسئول أن اشتباكات عنيفة مازالت تدور اليوم في مديرية الغيل بين المسلحين الحوثيين ولجان الدفاع الشعبي، دون معرفة حصيلة ضحاياها. وكان مصدر قبلي قال ل"الأناضول" في وقت سابق من اليوم: "إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أعاد تكليف لجنة الوساطة بالنزول، اليوم الأحد، إلى محافظة الجوف، شمالي البلاد، والعمل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع جماعة الحوثي". وأشار المصدر ذاته إلى أن الرئيس أعاد تكليف اللجنة السابقة، لكن أضاف إلى عضويتها: محافظ الجوف محمد سالم الشريف، ومحافظ مأرب "شرق" سلطان العراده، وقائد الشرطة العسكرية اللواء عوض بن فريد". وأوضح أن اللجنة ستسعى إلى وقف إطلاق النار في جميع الجبهات، وتنفيذ محضر الاتفاق الموقع في الثاني من شهر أغسطس / آب الجاري بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، والحوثيين من جهة أخرى. ويقضى هذا الاتفاق في مرحلته الأولى بوقف إطلاق النار بشكل تام بين الطرفين، ورفع المتاريس ومواقع التمركز المستحدثة من الطرفين منذ بدء المواجهات الأخيرة في إبريل / نيسان الماضي، وعودة المسلحين من الطرفين إلى أماكنهم السابقة قبل هذا التاريخ، وتسليم المواقع إلى لجنة الوساطة، وتبادل المخطوفين. وفيما تتضمن المرحلة الثانية منه: تسلم كتائب عسكرية من وزارة الدفاع مواقع الطرفين، وتأمين الطريق الرئيسي الواصل إلى مركز المحافظة. وفي الخامس من شهر أغسطس / آب الجاري كانت اللجنة قد باشرت تطبيق بنود المرحلة الأولى من الاتفاق حيث بدأت في تسلم مواقع الحجر وحصن آل صالح والصفراء وهي مواقع استعادها الجيش مع اللجان الشعبية بعد 3 سنوات من سيطرة الحوثيين عليها، قبل أن تتجدد الاشتباكات بين الطرفين في ال 12 من الشهر ذاته. وعلى خلفية تجدد المواجهات، أعلن محمد درعان، عضو لجنة الوساطة الرئاسية، قبل أيام ، فشل اللجنة في حل النزاع؛ بسبب "مماطلة الحوثيين وخروقاتهم المتكررة في الفترة الأخيرة"، لافتاً إلى أن اللجنة "قررت الانسحاب حتى لا يتم اتهامها من قبل بعض الأطراف بالخيانة والتواطؤ مع الطرف الآخر".