بدأت لجنة وساطة رئاسية، اليوم الثلاثاء، تسلم مواقع المواجهات بين الجيش اليمني ولجان الدفاع الشعبي المساندة من جهة، ومسلحين حوثيين من جهة أخرى، بمحافظة الجوف شمالي اليمن، تمهيداً لتسليمها للدولة، بحسب مسؤل محلي. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية لوكالة الأناضول إن "لجنة الوساطة الرئاسية بدأت اليوم باستلام مواقع الحجر وحصن آل صالح والصفراء وهي مواقع استعادها الجيش مع لجان الدفاع الشعبي (مسلحون قبليون) بعد ثلاث سنوات من سيطرة الحوثيين عليها في العام2011". وتوصلت اللجنة، السبت الماضي، إلى اتفاق يقضي بإيقاف المواجهات التي تدور بين الجيش اليمني، مسنوداً برجال القبائل، وبين جماعة الحوثي في محافظة الجوف شمالي البلاد. وقال مفرح بحيبح، عضو لجنة الوساطة الرئاسية حينها في اتصال مع وكالة الأناضول، إنه تم اتوقيع اتفاق لوقف المواجهات بين الطرفين على مرحلتين. وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن وقف إطلاق النار بشكل تام، ورفع المتاريس ومواقع التمركز المستحدثة، وعودة المسلحين من الطرفين إلى ديارهم، وتسليم المواقع إلى لجنة الوساطة، وتبادل المخطوفين. وأضاف بحيبح أن المرحلة الثانية تتضمن تسليم المواقع من قبل الوساطة الى الدولة، وتقوم الدولة بتأمين الخط من نطقة "مفرق الجوف" إلى "الحزم" عاصمة المحافظة. وكانت لجنة وساطة رئاسية يمنية تمكنت في 19 من الشهر الماضي من إيقاف المواجهات الدائرة لأكثر من 20 يومًا آنذاك بين قوات الجيش والأمن المدعومة برجال القبائل وبين مسلحي جماعة الحوثي في الجوف. وتجددت الاشتباكات بين الجيش والحوثيين بالمحافظة قبل أكثر من شهر، واستطاع الجيش السيطرة على موقعي "الصفراء" و"الحميضة"، اللذين كانت تسيطر عليهما جماعة الحوثي منذ 2011، وتقيم فيهما نقاط تفتيش. وتعود بداية المواجهات إلى أبريل/ نيسان الماضي، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن تتمكن لجنة وساطة رئاسية من إيقاف الاشتباكات. وتكمن أهمية محافظة الجوف في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز، الذي يعد الرافد الأكبر لميزانية اليمن.