قال المهندس محمد السيد رئيس مجلس إدارة شركة القناة لتوزيع الكهرباء أن الشركة جاهزة لبدء العمل في مشروع حفر قناة السويس الجديد والذي من المقرر أن يتم الإعلان عن التحالفات الهندسية الفائزة بتنفيذه خلال هذا الأسبوع، والتي ستقوم بالتنفيذ تحت الأشراف المباشر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة. ويعد مشروع إنشاء قناة السويس الجديدة أهم المشروعات المصرية العملاقة في القرن الجديد يوازي في أهميته مشروع إنشاء السد العالي في ستينيات القرن الماضي والذي نقل مصر نقلة هائلة وأسهم في توفير الطاقة اللازمة لمشروعات التصنيع الحديث وإنشاء مؤسسات القطاع العام الصناعية الكبري. وتهدف القناة الجديدة إلي توفير دخل إضافي يقارب من13 مليارا و 500 مليون دولار بحلول عام 2023 من إيرادات عبور السفن بقناة السويس والبالغ حاليا قرابة 5 مليارات و 500 مليون دولار، بما يعني تضاعف حجم إيرادات قناة السويس وهو ما يصب في مصلحة الاقتصاد المصري بشكل مباشر بجانب توفير قرابة مليون فرصة عمل للشباب المصري من الجنسين، حسبما ذكرت "أ.ش.أ". ويبلغ طول قناة السويس الجديدة 72 كيلومترا من بينها 35 كيلومترا حفرا جافا بداخل صحراء سيناء و 37 كيلو مترا لتوسيع وتعميق المجري الحالي بما يستوعب حركة عبور السفن في الإتجاهين الشمالي والجنوبي في نفس الوقت، وذلك خلال عام واحد وهي المدة الزمنية التي حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنفيذ المشروع البالغ تكلفته الإجمالية قرابة 8 مليارات و 200 مليون دولار. كما يبلغ متوسط العبور اليومي للقناة 45 سفينة بحمولات تقارب مليونين و 250 ألف طن من المقرر أن تتضاعف بنهاية مشروع القناة الجديدة لتقارب 90 سفية يوميا بمتوسط حمولات تبلغ 4 ملايين طن عبر تخفيض زمن عبور السفن للقناة من 20 ساعه إلي 9 ساعات فقط وتقليل مدة الإنتظار للسفن من 11 ساعة إلي 3 ساعات فقط، ويكفي أن نعلم أهمية المشروع للعالم أجمع وليس لمصر فقط بأن قناة السويس يمر بها 10 % من التجارة العالمية و %22 من تجارة سفن الحاويات في العالم. وتعد تلك القناة الجديدة هي باكورة مشروع تنمية محور قناة السويس والممتد من العريش شمالا وحتي السويس جنوبا والذي يشمل إنشاء مجموعة من الموانئ والمناطق الصناعية حول إقليم القناة بمحافظات شمال سيناء وبورسعيد والسويس والإسماعيلية بجانب تنمية وتطوير موانىء البحرين الأحمر والمتوسط الحالية، وهي موانئ العريش بورسعيد وبور توفيق والأدبية والزيتية وعتاقة والسخنة بما يسمح بخلق مركز تجاري صناعي ضخم في المنطقة يعود بالفائدة علي الاقتصاد المصري. ومن المقرر أن يتم إنشاء 6 أنفاق لمرور المركبات أسفل المجري الملاحي لقناة السويس لتسهيل حركة العبور من وإلي أرض سيناء، حيث تعتبر المعديات هي الخيار الأول للسكان وحركة عبور البضائع بين ضفتي قناة السويس وكوبري السلام بالقنطرة شرق وهو المعبر الوحيد بين سيناء وغرب القناة ونفق الشهيد أحمد حمدي الذي أنشئ قبيل 14 عاما بالسويس. وسيكون تمويل المشروع عبر عائدات أسهم تطرحها الحكومة المصرية علي المصريين فقط تمكن الحكومة المصرية من تنفيذ المشروع دون الحاجة للإستدانة من الخارج وهو الأمر الذي ألمح إليه الرئيس السيسي بقوله إن قناة السويس تمثل حساسية لدي المصريين، مشيرا إلي حرب 1956 التي خاضتها مصر عقب تأميم القناة للحفاظ علي قناتها وحقها التاريخي.