اسلام اباد: كشف مسئولون أمريكيون وباكستانيون الثلاثاء عن وجود خلافات كثيرة بين البلدين حيال المزاعم الخاصة بمقتل الياس كشميري أحد قادة تنظيم القاعدة في هجوم صاروخي مؤخرا . ورجح مسئولون في المخابرات الباكستانية قبل يومين مقتل كشميري العضو البارز فى تنظيم القاعدة فى ضربة صاروخية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار في شمال غرب باكستان. وقال وزير الداخلية الباكستاني للصحفيين الاثنين أنه واثق من مقتل القيادى البارز فى القاعدة وفق المعلومات التى تلقاها ، بينما شكك مسئولون أمريكيون فى صحة هذا الخبر . ونقلت وكالة " رويترز" للأنباء عن مسئول أمريكي قوله إن هذا الخبر الغير صحيح لا يعد الأول بخصوص مقتل كشميرى ، مؤكدا تعامل الإدارة الأمريكية معه على أساس أنه حى . ويذكر أن العلاقات بين واشنطن واسلام اباد توترت كثيرا بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى عملية عسكرية أمريكية "الكوماندوز" فى الثانى من مايو / اّيار الماضى ببلدة أبوت أباد . ويعد خبر مقتل كشميرى ليس الأول ، فسبق أن أعلن عن وفاته فى هجوم بطائرة بدون طيار عام 2009 ، ومن الصعب التأكد من هوية قتلى الهجمات بطائرات بدون طيار بسبب تمركزها فى المناطق النائية البعيدة عن الصحفيين. وكانت قناة تليفزيون باكستانية أذاعت تأكيد حركة الجهاد الإسلامي لخبر مقتل زعيمها كشميرى ، كما نقلت القناة الرابعة الإخبارية البريطانية نفس الخبر . وفى نفس السياق، أكد معهد "سايت" الأمريكي أن صورة جثة كشميرى المنشورة على الانترنت لا تعود إليه ، وإنما ترجع لأبو ديرة اسماعيل خان الذي قتل في هجوم شنه متشددون في مومباي بالهند في نوفمبر / تشرين الثاني 2008 . ومن جانبه، أوضح مسئول باكستاني رفض الكشف عن هويته أن اسم كشميرى الضابط السابق فى الجيش كان على رأس القائمة الأمريكية للمطلوب القبض عليهم أو قتلهم .