ترأس وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الخميس، اجتماعا طارئا بمشاركة قائدي القوات البرية والدرك ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان لتبادل الآراء حول التطورات الجارية في شمال العراق، خاصة بعد تقدم عناصر تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش) تجاه مدينة أربيل بعد سيطرتهم على بلدة سنجار ومحاولات سيطرتهم على مخيم "مخمور" الذي يبعد بمسافة 40 كيلومتر عن أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. وذكرت محطة إن.تي.في. الإخبارية التركية أن معلومات واردة من مصادر مقربة لوزارة الخارجية التركية أكدت أن الاجتماع سيقيم التهديدات المحتملة على الحدود التركية مع شمال العراق والتدابير التي ستتخذ على الحدود فضلا عن دراسة المساعدات الإنسانية للاجئين المحتمل وصولهم إلى تركيا بعد ترك الآلاف من المواطنين منازلهم والتوجه إلى الحدود التركية. وكان مئات من مسلحي منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية قد انتقلوا أمس الأربعاء من جبال قنديل في شمالي العراق والمناطق الحدودية مع إيران بحافلات للقتال ضد أعضاء تنظيم داعش بعد سيطرتهم على بلدة سنجار ذات الأغلبية الكردية والأيزيدية التابعة لمدينة الموصل. ووجه مراد كارايلان، عضو المجلس التنفيذي لمنظمة حزب العمال الكردستاني، تعليمات إلى أعضاءه المنتشرين في معسكرات المنظمة الانفصالية بالانتقال إلى العراق للقتال ضد داعش ولذلك فتحت قوات البيشمركة ممرا بريا لانتقال مسلحي المنظمة إلى مناطق شمالي العراق لتطهيرها من أعضاء تنظيم داعش. يذكر أن داعش فرض سيطرته شبه الكاملة على صحراء غرب الموصل وشماله، والتي تشكل المثلث الحدودي العراقي-السوري-التركي الغني بالمياه والنفط. وكان داعش قد تمكن من الاستيلاء على الموصل في شهر يونيو الماضي واحتجز أكثر من 30 سائق شاحنة تركي كرهائن قبل أن يتم إطلاق سراحهم، ولكن لا يزال يحتجز 49 من الأتراك العاملين بالقنصلية العامة بالموصل بعد اقتحامها.