دعت الكويت مواطنيها والمقيمين بها إلى عدم السفر إلى مناطق غرب أفريقيا المتضررة من تفشي فيروس "إيبولا"، بعد يوم من دعوة مماثلة وجهتها السعودية، في أعقاب وفاة أول حالة يشتبه في إصابتها بالفيروس يتم رصدها بالمملكة. وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية إن "وزارة الصحة دعت المواطنين الى تجنب السفر إلى غينيا، وليبيريا، وسيراليون، نظراً لارتفاع نسبة الإصابة بفيروس "ايبولا"، وانتشاره في تلك الدول الأفريقية". في غضون ذلك، أوصت وزارة الداخلية، عبر موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، بوقف تأشيرات العمل للعمالة القادمة إلى البلاد من المناطق الموبوءة بذلك الفيروس في الوقت الحالي. وأشارت الصحة إلى خلو الكويت من أي إصابة بفيروس "ايبولا" المنتشر في بعض دول وسط وغرب أفريقيا، ولفتت إلى أن الدولة ستسخر كل الجهود لمنع وصول هذا الفيروس إلى البلاد بالتنسيق مع الجهات المعنية، مبينة أن حالة الوفاة في السعودية هي حالة اشتباه وسيتم اتخاذ اللازم حول ذلك بعد تبيان حقيقتها. وكانت السعودية قد دعت مواطنيها والمقيمين بها إلى عدم السفر إلى مناطق غرب أفريقيا المتضررة من تفشي هذا الفيروس. وقالت وزارة الصحة السعودية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، مساء الأربعاء، إنها "تنصح المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية، بعدم السفر إلى ليبيريا، وسيراليون، وغينيا حتى إشعار آخر، بسبب تفشى الاصابة بفيروس إيبولا بتلك الدول". وجاءت هذا الدعوة بعد ساعات من إعلان وزارة الصحة السعودية، وفاة أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس إيبولا يتم رصدها في المملكة، والذي تم الإعلان عن الاشتباه في إصابته بعد عودته من رحلة عمل إلى سيراليون. وكانت المملكة العربية السعودية أوقفت منذ شهر إبريل/ نيسان الماضي، إصدار تأشيرات العمرة والحج للمسافرين من 3 دول أفريقية هي: سيراليون، وليبيريا، وغينيا؛ بسبب تفشي "إيبولا". ويعد فيروس "إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 %، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.