القدس المحتلة: وصل اثنان من كبار المسئولين الأمريكيين الى اسرائيل الاحد في اطار الجهود المبذولة لاعادة احياء المفاوضات المتوقفة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، فيما عبر مسئول فلسطيني عن مخاوفه من استخدام واشنطن حق النقض ضد مشروع قرار أممي يدين الاستيطان . ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم "أن المسئولين وهما دان شابيرو المسئول في مجلس الأمن القومي بالولاياتالمتحدة وديفيد هيل الذي يعمل نائبا لمبعوث السلام الأمريكي في الشرق الاوسط جورج ميتشل سيبدآن اليوم محادثات مع مساعدين لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في مدينة القدس قبل التوجه الى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعدد آخر من كبار المسئولين من بينهم الدكتور صائب عريقات". من جهته، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم في تصريحات نقلتها الاذاعة "ان حكومته التي يقودها ستواصل البحث عن السلام اذ انها تريد السلام ولا تريد الحرب" مضيفا "انه حتى اذا تمكنت اسرائيل من تحقيق السلام فان الحملات ضد شرعية وجودها ستستمر". على الجانب الآخر، أكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه ان الفلسطينيين والعالمين العربي والاسلامي وكذلك اوروبا لا يمكنهم تفهم استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض "فيتو" ضد اعمال ترتكبها اسرائيل ضد الشرعية الدولية. وقال عبدربه في تصريح لاذاعة "صوت فلسطين" ادلى بها صباح "ان الولاياتالمتحدة نفسها دانت هذه الاعمال والتي تشمل الاستيطان وقالت انها اعمال غير مشروعة" مشددا على ان "العالم يريد منها ولو لمرة واحدة أن تستخدم مقياسا منصفا وليس ذاك الخاص بالدفاع عن اسرائيل". وأعرب عن الاسف " لان الولاياتالمتحدة تدافع عن اسرائيل في مطلق الحالات رغم كونها عنصرية توسعية والتي تنكر حقوق الشعب الفلسطيني". وجاء ذلك تعليقا على امكانية لجوء الولاياتالمتحدة الى استخدام حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار يعمل العرب والفلسطينيون على وضعه هذه الايام لتقديمه ويطالب اسرائيل بوقف البناء الاستيطاني في كافة الاراضي المحتلة بما في ذلك القدس. ورأى عبدربه "ان اعتراف عدد من دول امريكا اللاتينية بدولة فلسطينية مستقلة هو تصحيح لاخطاء تاريخية وهو كذلك مسئولية اخلاقية كما قالوا تجاه الشعب الفلسطيني والشرق الاوسط". وأضاف "نحن مستمرون في جهدنا في مجلس الامن وفي المؤسسات الدولية وكذلك في العمل من اجل ان تكون دولة فلسطين وقبل الدورة القادمة للجمعية العامة للامم المتحدة حظيت بأوسع اعتراف دولي بها".