ابتكر العلماء تكنولوجيا جديدة لحفظ القلب المتبرع به على قيد الحياة مليئاً بالنبض والقيام بكامل وظائفه خارج الجسم. وأطلقوا على هذه التكنولوجيا اسم "قلب في صندوق"، وهو جهاز يحفظ العضو على قيد الحياة منذ لحظة إزالته من جسم المتبرع وحتى نقله للمريض، وفقاً لما نشره موقع "ديلي ميل". وكان التقليدي هو وضع كل الأعضاء المتبرع بها في صندوق بارد محاطة بالثلج لمنع تدهورها في رحلتها بين المستشفيات، بنيما تساهم التكنولوجيا الجديدة ليس فقط في حفظ العضو خارج الجسم بينما تمكن المتخصصين لمن اختيار العضو المناسب للنقل. وعلى مدار ال 12 شهر الماضيين، قام الجراحون بمستشفي "هيرفيلد" بإجراء 25 عملية زرع قلب لمرضى، وقد تم حفظ هذه الأعضاء باستخدام التكنولوجيا الجديدة (نظام رعاية الأعضاء) "OCS" ، والتي تكفل حفظ الأعضاء في ظروف مماثلة للتي في الجسم البشري تماماً، حيث يضخ الدم المحمول بالأكسجين إلى القلب مما يساعده في استمرار القيام بوظائفه كأنه داخل الجسد الحى. كما تتميز التكنولوجيا الجديدة بإمكانية حفظ العضو لمدة ثماني ساعات مقارنة بصندوق الثلج الذي يحفظه لمدة من ثلاث إلى أربع ساعات كحد أقصى. ويمكن "القلب في الصندوق" الجراحين من اختيار قلب المتبرع المناسب للنقل، لتجنب مخاطر نقل العضو خطأ، مما قد يؤدي لعدم عمل العضو ووضع حياة المريض في خطر.