على أصوات الإيقاعات الأفريقية وأنغام القيثارة والساكسو، أحيا الفنان السنغالي "يوسو ندور"، مساء يوم الجمعة، حفلا موسيقيا، ضمن سهرات الدورة الخمسين لمهرجان قرطاج الدولي، بعنوان "تحية لأفريقيا". وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يعتلي فيها هذا الفنان خشبة قرطاج في دورته ال 50، والتي بدأت في 10 يوليو/ تموز الماضي وتمتد إلى 16 أغسطس/ آب الجاري. ورغم خلو نصف مدرجات المسرح الأثري بقرطاج، إلا أن الجماهير الحاضرة تفاعلت مع موسيقى ندور التي أخذتهم في رحلة استغرقت ساعة ونصف الساعة إلى أعماق أدغال أفريقيا. وسجل العرض حضورا بارزا لأفراد من الجالية السنغالية والأفريقية المقيمة بتونس، فيما تخلله رقصات وحركات أفريقية منسجمة مع صوت الآلات الإيقاعية. وأطرب الفنان الأفريقي خلال العرض جمهوره، برفقة فرقته الموسيقية التي أطلت على الحضور باللباس التقليدي السنغالي، مغنيا ل "أفريقيا الحياة والسلام والأمل المتواصل رغم ما تعيشه من فقر وتخلف في مجالات عديدة". كما قدم من خلال أغنية "أفريقيا الجديدة" تحية إلى عدد من الزعماء الأفارقة، ذكر منهم زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون منديلا، والرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة. و"يوسو ندور" مطرب سنغالي وعازف آلات إيقاعية أفريقية، ويلقب بملك "المبلاكس"، وهي موسيقى سنغالية راقصة وإيقاعية، وهو كذلك شاعر ألّف عددا من الأغاني، كما بدأ الغناء في سن 12 عاما. وهو أيضا رجل أعمال وسياسي إذ شغل منصب وزير للثقافة والسياحة في السنغال عام 2012.