قالت فاليري أموس، منسقة شئون الإغاثة الإنسانية في الأممالمتحدة، إنه لا يوجد مكان آمن اليوم في غزة، وطالبت أطراف الصراع في غزة وإسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي، وحماية المدنيين من الهجمات المباشرة أو العشوائية. وخلال جلسة عقدت اليوم الخميس، في مجلس الأمن، حول الأوضاع الإنسانية في غزة، لفتت أموس إلى ضرورة صيانة حرمة عمليات الأممالمتحدة ومنشآتها وموظفيها، واعتبرت أنه ليس هناك أي مبرر للفشل في ذلك، وفق مراسل الأناضول. وقالت المسئولة الأممية لأعضاء المجلس - عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من ترينداد وتوباكو- إن هناك حاجة ملحة وعاجلة لأن تمتثل حكومة إسرائيل، و حركة حماس، والجماعات المسلحة الأخرى لالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي. وأضافت: "حتى يتم الاتفاق على وقف طويل الأمد لإطلاق النار، نحتاج إلى مزيد من الهدنات الإنسانية لتمكيننا من الوصول إلى المحتاجين، ويجب أن تأتي تلك الهدنات بشكل يومي، ومعروف، وكاف في مدته ليتمكن عمال الإغاثة من إرسال المساعدات للمحتاجين، وإنقاذ الجرحى، ونقل الجثث، والسماح للمدنيين بمتنفس لجلب ما يحتاجون إليه من إمدادات". وأردفت أموس، قائلة: "وكما سبق وأن قلت من قبل: حتي الحروب لها قواعد، فإنه يجب مساءلة كل طرف وفق المعايير الدولية، وليس معايير الطرف الآخر". وتابعت: "لقد شاهدنا جميعا، ونحن نشعر بالرعب، يأس الأطفال والمدنيين أثناء تعرضهم للهجمات فيما لا يوجد أمامهم مكان آمن للجوء إليه. وفق القانون الإنساني الدولي يتعين أن تميّز حكومة إسرائيل وحماس وغيرها من الجماعات المسلحة بين الأهداف العسكرية والمدنية، وبين المقاتلين والمدنيين". وأشارت وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية، إلى الحاجة الملحة لتوفير التمويل لعمليات الإغاثة، وضرورة وقف العنف ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع. ولليوم الخامس والعشرين على التوالي، تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أسفرت هذه الحرب حتى الساعة 18:55 ت.غ من اليوم الخميس عن مقتل 1434 فلسطينيا، وإصابة 8265 آلاف آخرين. في المقابل، قُتل خلال الفترة نفسها، 56 عسكريًا إسرائيليًا و3 مدنيين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 110 جنود إسرائيليين وأسرت آخر