تدرج خطاب المرجع الشيعي علي السيستاني ضد رئيس الوزراء نوري المالكي من المطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تضم كل الأطياف إلى دعوته أمس جميع السياسيينالى "عدم التمسك بمناصبهم". إلى ذلك، عقد رئيس الجمهورية الجديد فؤاد معصوم سلسلة لقاءات مع زعماء التحالف الشيعي للبحث في الترتيبات الخاصة بتكليف أحد أعضائه تشكيل الحكومة. وعلمت صحيفة "الحياة" اللندنية أنه سيُعلن خريطة طريق لحل الأزمة السياسية وبرنامجه الرئاسي. وقال ممثل السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أمس إن "نجاح البرلمان في انتخاب هيئة رئاسته ثم رئيس الجمهورية خلال مدة زمنية مقبولة خطوة جيدة، ولا بد من إكمال ذلك بالخطوة الأم وهي تشكيل الحكومة خلال المدة الدستورية". وشدد على "ضرورة أن تحظى الحكومة بقبول وطني واسع لتتمكن من تجاوز تحديات المرحلة وجمع الصف الوطني ومكافحة الارهاب ودرء خطر التقسيم". وأضاف إن "حساسية المرحلة تحتم على جميع الاطراف التحلي بالروح الوطنية ونكران الذات وعدم التمسك بالمواقع والمناصب، والتعاطي بمرونة مع وضع البلاد الداخلي والخارجي وتقديم مصلحة العراق على المصالح الشخصية والحزبية". واعتبر "تعاظم جرائم الارهاب في نينوى وغيرها من المدن وآخرها استهداف المسيحيين اعمالاً لا إنسانية ولا إسلامية ترتكبها عصابات ارهابية تدعي الإسلام". وأكد ممثل المرجعية أن "الظروف الحرجة في البلاد تتطلب اقصى درجات ضبط النفس وعدم الشحن الطائفي والقومي"، ودعا الأجهزة الأمنية إلى «اتخاذ اجراءات فاعلة لمنع الاعتداء على المواطنين بدوافع طائفية وعدم التسامح بذلك، واستثمار جهود المتطوعين وتوفير التدريب المطلوب لهم قبل زجهم في أي معركة". من جهة أخرى، يواجه معصوم، على ما أفادت مصادر كردية، ضغوطاً للإسراع في تكليف شخصية من التحالف الشيعي تشكيل الحكومة، لكنه يواجه صعوبة كبيرة بسب تمسك المالكي بمنصبه، فضلاً عن الخلافات داخل التحالف. والتقى الرئيس الجديد زعيم كتلة "المواطن" عمار الحكيم، وزعيم التحالف ابراهيم الجعفري، بالإضافة إلى نائب الرئيس السابق خضير الخزاعي. كما تلقى برقيات تهنئة واتصالات من قادة ومسؤولين دوليين، بينهم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن.