أنقرة: انتقدت منظمة العفو الدولية الثلاثاء حالة التمييز فى تركيا ضد المثليين والمتحولين جنسيا، وتعرضهم للضرب من قبل الشرطة . ودعت المنظمة الدولية الحكومة التركية الجديدة إلى تشريع قوانين تمنع التمييز ضد المثليين ومعاقبة المعتدين عليهم. ويتزامن تقرير منظمة العفو الدولية مع المسيرة السنوية للمثليين في اسطنبول والمقرر انطلاقها يوم الأحد 26 يونيو / حزيران، وذلك بعد مقتل 16 شخصا العام الماضى بسبب ميولهم الجنسية. وكانت جماعة "لامدا اسطنبول" قد أجرت فى وقت سابق استطلاع على 104 من النساء المتحولات جنسيا كشف خلاله عن تعرضهم للعنف الجسدى أثناء احتجازهن فى مراكز الشرطة. ورأت العفو الدولية أن تصريحات المسئولين الأتراك فى الحكومة ذات الغالبية المسلمة تحض على كراهية المثلية الجنسية، مثل وصف علية كاواف وزيرة الدولة لشؤون المرأة والأسرة للمثلية الجنسية بأنها "اضطراب بيولوجي" ينبغى علاجه. وجدير بالذكر، أن حزب "العدالة والتنمية" بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان المعروف بأخلاقياته المحافظة اجتماعيا، يحكم تركيا منذ عام 2002، كما فاز مؤخرا بقرابة 50% فى الانتخابات التشريعية الأخيرة. وبالرغم من انتقاد منظمة العفو الدولية لأسلوب تركيا فى التعامل مع المثليين جنسيا، إلا أنها من أكثر الدول الإسلامية التى تمنحهم الحرية في وقت ينتشر فيه التمييز ضدهم أيضا في دول أوروبية وخصوصا روسيا ودول البلقان.