التجمع لن يدخل في تحالف يضم حزب النور الأحزاب مشتتة وقد تحدث الكارثة ويتكرر برلمان الإخوان الحكومة ألقت العبء على من لا يتحملون رجال الأعمال يتصدقون ولا يقومون بواجبهم الوطني رجال الأحزاب المدنية غير مؤهلين سياسياً وتنقصهم الخبرة قال الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، إن الحزب يرفض الدخول في تحالفات انتخابية تضم ما اسماه القوى "المتأسلمة". وأضاف في حواره لشبكة الإعلام العربية"محيط"، أن الأحزاب المدنية غير موحدة وعليها الدخول ضمن قائمة واحدة لتفويت الفرصة على ما اسماه "المتأسلمين". وأشار إلى ضرورة المُضي في تطبيق قانون التظاهر الذي ينادي البعض بإلغائه كي لا تفقد الحكومة هيبتها. عن رأيه في مسألة رفع الدعم، وعلاقة المشير السيسي برجال الأعمال، وبعض القضايا الشائكة الأخرى كان لنا الحوار التالي: بداية.. ما هو رأى حزب التجمع في الأحاديث المثارة عن التحالفات الانتخابية حالياً؟ حزب التجمع يسعى للدخول في تحالف واحد يضم جميع القوى السياسية الوطنية في قائمة واحدة منعاً لتفتيت الأصوات، ولتفويت الفرصة على القوى المتأسلمة أمثال حزب النور, فنحن نرغب بمنع حدوث ما حدث في البرلمان السابق مرة أخرى. ما هى المعايير التي على أساسها تنضمون لأي تحالف انتخابي؟ هناك بعض الشروط والمعايير التي وضعناها قبل الدخول في اى تحالف أولها عدم التحالف مع أي حزب يزعم بأنه قائم على مرجعية إسلامية, ونحن نرفض ذلك شكلاً وموضوعاً لأن "أسلمة" السياسة جريمة في حق السياسة وفي حق الدين. هل ترى أن الأحزاب المدنية قادرة على منع الأحزاب الدينية من الوصول للبرلمان؟ الإخوان وبقية القوى "المتأسلمة" تتلقى تمويلاً كبيراً من قطر وتركيا وإيران وأيضاً أمريكا، وإذا لم تستطع الأحزاب المدنية تمويل مُرشحيها بمستويات تفوق ما تنفقه القوى "المتأسلمة" ستكون مشكلة كبرى, وإذا استمرت الأحزاب المدنية على وضعها الحالي من الضعف، والتفتت سوف تكون النتائج كارثية، وقد يحدث مالا تُحمد عُقباه. في رأيك.. ما هو سبب هشاشة الأحزاب المدنية؟ نحن لدينا أحزاب كثيرة في مصر وجميعها جديدة، ولم يتبقى من الأحزاب القديمة سوى التجمع والوفد، ونحن نختلف مع الوفد في بعض وجهات النظر من حيث طريقة التعامل مع الإخوان في عام حكمهم وأيضاً التعامل مع رجال الحزب الوطني. وأيضاً غالبية المسئولين عن الأحزاب لم يتعودوا على العمل السياسي فالسياسة ليست كتاباً تقرأه فتتعلم ممارسة السياسة منه ولكنها مزاولة عملية تأتي بكثرة الممارسة والدأب عليها, ويجب علينا أن نصبر على هذه الأحزاب حتى يشتد ساعدها وأرى أن فيهم قلائل قد بدئوا يتصرفون بطريقة أفضل, وأنا لا أتهمهم بعدم الفهم، ولكنهم فقط ليسوا مدربين بعد على الفعل السياسي. البعض ينادي بإيقاف العمل بقانون التظاهر.. ما تعقيبك؟ لا توجد حكومة قوية ومحترمة تصدر قانوناً ثم توقف تنفيذه فهذا ضربٌ من العبث, وإذا كان بالقانون أخطاء فيمكن تصحيحها بالشكل الذي يسمح به القانون كي لا تفقد الحكومة هيبتها, ونحن رأينا حكومة الدكتور الببلاوي حين أصدرت القانون ولم تُعمله انتقص الناس من قدرها واستهانوا بها, ولا يوجد بلد في العالم لا يوجد به قانون لتنظيم التظاهر ونحن لدينا "حمقى"، - وهذا هو التوصيف الصائب لهم- يقولون أننا علينا التظاهر رغم أنف الحكومة في أي وقت ولأي سبب وفي أي مكان لأن, هذا هو أحد حقوقنا. كيف تابعت أحكام الإعدام التي صدرت مؤخراً؟ في معظم بلدان العالم الغربي صدرت قوانين تمنع الإعدام، وهذه المجتمعات بطبيعتها ترفض مثل هذه الأحكام، وهناك أصوات بالخارج تنادي بحقوق الإنسان وترفض هذه الأحكام وهذه الأصوات ليست بريئة ولها أغراض نحن نعلمها جيدا. وهناك أيضا أصوات بالداخل نجدها تقف بالمرصاد لأحكام القضاء وهي في الأساس مدفوعة الأجر من بعض منظمات حقوق الإنسان وبعض النشطاء السياسيين، وأنا لا أعلم من اخترع هذه التسمية, فأنا في مجال السياسة منذ ما يقرب من الستين عاماً ولم أسمع مثل هذه الكلمة مطلقاً. وأشير هنا إلى وجود عملاء وخونة وممولين وسط هؤلاء النشطاء وأيضاً بينهم شباب وطني محترم, وأتعجب ممن يطالبون بحقوق الإنسان وأقول لهم أن يبحثوا كم عدد الذين أُعدموا في سجن أبو غريب بالعراق وفي سجن جوَّنتانامو وغيرهما من أماكن التعذيب بالعالم,إن حقوق الإنسان هي التي يراها الأمريكان والأوروبيون فقط والتي تصب في مصلحتهم وخلاف ذلك لا يعد من حقوق الإنسان. هل أنت مع قرار تطبيق رفع الدعم تدريجياً في الوقت الحالي؟ هذا القرار في يد من يدير الأمور، وهو وحده القادر على تحديد الوقت المناسب لتطبيق القرار من عدمه، وهو الأقدر على تحديد الفرصة السانحة للتطبيق, والخطأ هنا ليس في طريقة أو توقيت تطبيق رفع الدعم, وإنما الخطأ يكمن في أنك قد ألقيت عبئاً على من لا يحتملون. كيف ترى تعامل الرئيس السيسي مع رجال الأعمال؟ الرئيس السيسي يتعامل مع رجال الأعمال بحنان شديد، وقال لهم إنه رجل (يعرف ربنا)، ولا يستطيع أن يأخذ أموالهم التي تعبوا وعانوا كثيراً حتى استطاعوا جمعها, وهنا يوجد خطآن في حديث الرئيس, الأول هو أنه من يعرف الله حقاً عليه أن يأخذ هذه الأموال لأنها سُحت, والخطأ الثاني قوله بأن هؤلاء عانوا وذاقوا الأمَرَّين من أجل تجميع هذه الأموال، في أغلب الأحيان لم يحدث هذا, وهناك فارق كبير بين أن تدفع المال وأنت تعلم أن هذا واجبك، وبين أن تدفع وأنت تشعر بأنك تتصدق. وهل رجال الأعمال يتصدقون الآن ؟ نعم, إنهم يدفعون الأموال من باب التصدق, فهم بالقطع يتصدقون. في رأيك.. لماذا لم يظهر الفريق الرئاسي المعاون للرئيس حتى الآن ؟ لا يوجد نص دستوري ينص على وجود فريق رئاسي معاون للرئيس في أداء مهام عمله, وقد يستشير الرئيس الناس، وقد لا يستشير وقد يعمل منفرداً بدون استشارة, ولا تنسَ أنه رجل مخابرات فقد يكون لديه فريق رئاسي لا يعلمه أحد.