"شاب يجلس مع فتاة فى ركن بعيد عن الأنظار بأحد الحدائق العامة" هذا مشهد من مشاهد العشق الممنوع التى اعتدناها في مصر خلال السنوات القليلة الماضية. لكن الكارثة هي أن يستمر هذا المشهد حتى في شهر رمضان الكريم المعروف عنه أنه تحبس فيه الشياطين وترفع الأعمال الطيبة للسماء ليتحول هذا المشهد إلى ظاهرة سيئة جديدة على مجتمعنا الإسلامي، وخصوا مع انتشار ظاهرة التحرش الجنسي بالشارع المصري . ونزلت شبكة الأخبار العربية "محيط" إلى الشارع المصري لترصد هذه الظاهرة، ومعرفة أسبابها ومدى تأثيرها على صورة المجتمع المصري. حديقة سوزان مبارك.. وكر العشاق وكانت البداية عند قيامنا بالخروج من محطة مترو الآوبرا والسير قدما بجوار سور حديقة سوزان مبارك العامة لنرى مشاهد غير أخلاقية تجمع بين بعض الشباب والفتيات رغم رمضان ورغم أن الوقت مازال نهارا. وعند دخول الحديقة والتجول بها رصدنا شبابا وفتيات يفترشون المسطحات الخضراء في مشاهد أقرب إلى الأوضاع "المخلة" وأمامهم بعض الأطعمة والعصائر ضاربين بالصيام عرض الحائط فى غياب تام لآمن الحديقة، وقمنا بالتصوير خلسة بعيدا عن أعين عاشقي الحب الحرام فى الشهر الكريم. مشاهد غير أخلاقية بالحديقة المشهد الأول: شاب أسمر الوجه يجلس مع فتاة في مقتبل العشرينات ويقوم بمداعبتها بصورة مخلة للآداب. المشهد الثاني: شاب ممتلىء البدن يجلس بجانب فتاة على أريكة ويحاول جذبها نحوه بكل ما أوتى من قوة . المشهد الثالث: شاب وفتاة يجلسون على أريكة فى ركن بعيد بالحديقة ويضع يده حول كتفها ويقوم بتقبيلها. انفلات بعد الثورة وبالحديث مع أحد العاملين بالحديقة وهو {ح.م} جنايني، قال" أنا شغال هنا بقالي عشرة سنوات وطول عمر المكان هنا مخصص للقاءات الغرامية ولكن بصراحة كانت بتختفي في شهر رمضان احتراما لعاداتنا وتقاليدنا"، مضيفا أنه بعد الثورة شهدت الجنينة انفلاتا كبيرا ككل الأشياء في مصر. ونوه إلى أن عمال الحديقة لا يجرئون على مواجهة هذه الأفعال المنافية للأداب العامة، قائلا " أتذكر زميلا لنا منذ عامين قام بمعاتبة شاب كان يجلس مع فتاة فىيوضع مخل، فكان من الشاب أنه أخرج مطواة وقام بطعن زميلنا ومنذ تلك الحادثة وجميعنا نخشى على أنفسنا من هؤلاء السفلة". جنينة الأسماك.. وبنات ثانوي وقمنا بالانتقال إلى مكان أخر يشتهر باللقاءات الغرامية الحميمة وهو {جنينة الأسماك} التى تقع في حي الزمالك الهادىء، فوجدنا الوضع لم يختلف كثيرا عن الحديقة الأخرى، وإن كان هناك بعض الملاحظات، ففي جنينة الأسماك لست بحاجة بأن تأتي بعشيقه وأنت قادم للحديقة، فبالداخل بنات يطلق عليهن "بنات ثانوي" نسبة إلى أعمارهم السنية الصغيرة وبمعاكسة ومغازلة بسيطة تصطاد فريستك بكل سهولة . وكانت بداية جولتنا في جنينة الأسماك عند مكان يسمى المغارة وهو عبارة عن مكان كبير مظلم وبه العديد من أحواض السمك وبين أحد هذه الأحواض يجلس شاب وفتاة على صخرة صغيرة، ويحاول الشاب احتضان الفتاة من الخلف مع مقاومة بسيطة منها . ومشهد أخر فى أحد الأزقة الهادئة بالحديقة حيث يجلس رجل فى الأربيعينات من عمره برفقة فتاة تبدو في أوخر العشرينات ويفترشون الأرض في وضعية مخلة جدا، غير مبالين بكل من حولهم من زوار الحديقة، وعند تصويرنا لهذا المشهد قام بعض البلطجية باعتراضنا وكادوا أن يتشابكوا معنا بالأيدى لولا تدخل القدر، وتركونا بعد أن أقنعناهم أننا قمنا بمسح جميع الصور التي التقطناها لهم، وبعد هذا الموقف على الفور قمنا بمغادرة الحديقة. حديقة أديب نوبل مكان أخر و هو حديقة {نجيب محفوظ} التي تقع على كورنيش حي منيل الروضة، ويسيطر على هذه الحديقة من يطلق عليهم "ولاد وفتيات الشوارع" ولم نستطع أن نصور داخلها سوى مشهد واحد فقط ولكنه من أغرب المشاه، وهو لشاب يجالس فتاة منتقبة وهو الزي المعروف عن لابسه التدين الشديد، ليعبر هذا المشهد عن ما وصل إليه مجتمعنا من انفلات ديني وأخلاقي .