قالت وزارة الدفاع التونسية، اليوم الخميس، إن هناك جنديًا لا يزال مفقودًا بعد عمليات أمس بجبل الشعانبي التي أسفرت عن مقتل 14 عسكريًا و"إرهابي" واحد. وقال العميد سهيل الشمنقي، مسؤول العمليات بجيش البر، خلال مؤتمر صحفي، بمقر رئاسة الحكومة التونسية وسط العاصمة: "هناك عنصر من قوات الجيش مفقود لا نعلم عليه شيئًا وكل الاحتمالات واردة". وأضاف "حصيلة القتلى من الجيش التونسي 14 جنديًا بينهم 9 قتلوا حرقًا في خيمة و5 قتلوا بالرصاص"، لافتًا إلى أن "3 جرحى من بين الجنود في حالة خطيرة" من إجمالي 22 أصيبوا بحسب وزارة الدفاع. أما بخصوص "الإرهابي" الذي قتل فهو من جنسية تونسية وهناك جزائريون في المجموعات الإرهابية التي هاجمت بالأمس، بحسب الشمنقي. من جانبه، بيّن قائد قوات جيش البر، محمد الصالح الحامدي، أنه "لا يمكن الجزم بوفاة الجندي المفقود أو باختفائه وعمليات البحث عليه متواصلة وكل الاحتمالات واردة". وتابع خلال المؤتمر ذاته أن "الهجوم تم على نقطتين عسكريتين متزامنتين؛ لأن الإرهابيين حاولوا منع إمدادات التعاون بين الفريقين". وقتل مساء أمس الأربعاء 14 جنديا و"إرهابي'' واحد فيما أصيب 22 جنديا آخرون في منطقة هنشير التلة في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين (غرب) بعد هجوم شنته مجموعتين "إرهابيتين"، بحسب وزارة الدفاع التونسية. وقامت مجموعات إرهابية، تسللت من خارج الشعانبي بمهاجمة نقطتي مراقبة بصورة متزامنة على مستوى منطقة التلة بجبل الشعانبي، وفقا لنفس المصدر. وأعلن الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، منتصف أبريل الماضي، جبل الشعانبي وبعض المناطق المتاخمة له، ومنها جبل السلوم، منطقة عمليات عسكرية مغلقة، حيث ما تزال قوات الجيش والأمن التونسي تفرض طوقا أمنيا حولها باعتبارها معقل المجموعات "الإرهابية". وتشهد الجبال المحيطة بمدينة القصرين، الشعانبي والسلوم وسمامة أعمالا إرهابية منذ ديسمبر 2012 عندما قتل الوكيل أول بالحرس الوطني التونسي (قوات نظامية تونسية) أنيس الجلاصي في اشتباك مسلح مع عناصر مسلحة على سفوح جبل الشعانبي.