كشف مصدر قضائي بالسويس، عن تفاصيل اعترافات الخلية الإرهابية، في قضية حرق سيارات الشرطة واستهداف دعاة إسلاميين ينتمون لوزارة الأوقاف ومجموعة من السياسيين والإعلاميين، بجانب التخطيط لاستهداف أسرة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية. وأعترفت عناصر الخلية التي تتكون من 4 أفراد ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، أمام النيابة العامة، بأنهم خططوا لإرهاب معارضي الجماعة بالمحافظة بعد تلقيهم رسائل بتكليفات من قيادات إخوانية هاربة إلى قطر. وقال المصدر القضائي في تصريحات لصحيفة «الوطن» - لم تكشف عن هويته -، إن المتهمين اعترفوا، بأن قيادات جماعة الإخوان، الذين تمكنوا من الهرب إلى قطر وتركيا، يقومون بإرسال قوائم بأسماء الشخصيات السياسية والإعلامية والشرطية، التى يتم التخطيط لاستهدافها، مؤكدين أن عملية استهداف قوات تأمين منزل أسرة وزير الداخلية بالسويس جاءت بموجب تكليف أُرسل إليهم، من أحد قيادات الإخوان الهارب إلى قطر، وأنهم لا يستطيعون التراجع عن تنفيذ أى تكليف لهم لأنه توجد بيعة فى رقابهم لمرشد جماعة الإخوان. وأوضح المتهمون خلال التحقيقات إنهم قاموا باستئجار شقة سكنية فى مدينة السلام بالسويس يمتلكها قيادى بجماعة الإخوان، واتخذوها مقراً لهم لتكون نقطة انطلاقة لعملياتهم الإرهابية في المحافظة. وكشف المتهمون عن مشاركتهم في الاعتداء على القوات المكلفة بحراسة منزل أسرة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، من أجل توصيل رسالة لإرهاب الجميع وعلى رأسهم وزير الداخلية نفسه، وأكد المتهمون أن قرار مهاجمة منزل «إبراهيم» أرسله قيادى إخواني في رسالة نصية من قطر، وسبق لنفس القيادي أن أرسل تكليفات باستهداف سياسيين وإعلاميين وحرق سياراتهم، ومن بين الشخصيات التي كان يتم التخطيط لاستهدافها: طلعت خليل، القيادي بحزب الدستور، والقيادى الناصري أحمد الكيلاني، والشيخ «لملوم» أحد الدعاة المعتدلين، وعدد من المسئولين بمديرية الأوقاف بالمحافظة. وأضاف المتهمون أنهم قاموا بمراقبة تحركات الدعاة والسياسيين لمعرفة الأماكن التي يترددون عليها ويتركون بها سياراتهم، بغرض إشعال النيران فيها، مؤكدين أنهم قرروا تنفيذ تلك العمليات في الليلة التي تم فيها إلقاء القبض عليهم، حيث تم ضبطهم عن طريق رجال الأمن الوطني قبل ساعات من التنفيذ. يُذكر أن جهاز الأمن الوطنى بالسويس ألقى القبض على خلية إرهابية تتكون من 4 عناصر ينتمون لجماعة الإخوان وهم: «إبراهيم. ف. ع»، و«السيد. م. أ»، المسئول عن الدعم المادى بالخلية، و«يوسف. م. أ»، و«محمد. ع»، 20 عاماً، طالب بكلية التجارة.