رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمبادرة المصرية لوقف القتال في قطاع غزة، معربا عن أمله في أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإعادة الهدوء. ونقل راديو (سوا) الأمريكي الناطق باللغة العربية اليوم الثلاثاء، عن أوباما خلال حفل الإفطار السنوي في البيت الأبيض قوله، إن الولاياتالمتحدة ستستمر في جهودها الهادفة إلى العودة إلى اتفاق 2012 لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال "نحن متشجعون لكون مصر قدمت مقترحا لتحقيق هذا الهدف والذي نأمل أن يستعيد الهدوء الذي نسعى اليه". وأشار الرئيس أوباما إلى أن هدف واشنطن الدائم هو ضمان السلام والأمن لإسرائيل والفلسطينيين، مشيرا أيضا إلى حق إسرائيل في الرد.. وأضاف "سأقول بكل وضوح أنه لا بلد يمكنه قبول قصف مواطنيه المدنيين بالصواريخ بدون تمييز"، واصفا في الوقت نفسه مقتل مدنيين فلسطينيين في الهجوم الإسرائيلي على القطاع بأنه "مأسوي". واستطرد قائلا "ما من بلد بإمكانه أن يقبل بإطلاق صواريخ عشوائيا على مدنيين. لقد كنا واضحين جدا ، إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها" ضد ما اعتبره "هجمات لا تغتفر من جانب حماس". وأضاف "وفي الوقت نفسه، فإن مقتل وجرح مدنيين فلسطينيين هو مأساة، ولهذا السبب شددنا على الحاجة إلى حماية المدنيين أياً كانوا وأينما كانوا". وشدد على ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيرا إلى أن "الوضع الراهن غير قابل للاستمرار والسبيل الوحيد إلى الأمن الحقيقي هو سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين حيث يتم حل الخلافات سلميا وبطرق تحترم كرامة كل الناس". يشار إلى أنه حضر الحفل عدد من الدبلوماسيين العرب والمسلمين المعتمدين لدى الولاياتالمتحدة. وكانت لجنة مكافحة التمييز الأمريكية العربية، وهي أكبر منظمة للأمريكيين العرب في الولاياتالمتحدة، قد حثت المسلمين على مقاطعة حفل الإفطار تعبيرا عن الاستياء مما سمته الجماعة تغاضي الرئيس أوباما عن قتل الفلسطينيين.