فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على زعيم الانفصاليين الأوكراني الكسندر بوروداي وعشرة مسئولين انفصاليين كبار آخرين اليوم السبت، في إطار الإجراءات الجديدة التي ينفذها الاتحاد وتستهدف وقف العنف في شرق أوكرانيا. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد قابل الانفصاليين حظر السفر وتجميد الأصول بالفعل بازدراء وقال أحد الزعماء الانفصاليين لوكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أمس الأول الخميس إنه ليست لديهم أي خطط للسفر إلى الاتحاد الأوروبي وليست لديهم أي أموال في الاتحاد. وتشهد أوكرانيا دوامة من العنف منذ شباط/فبراير الماضي عندما فر الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من الدولة السوفيتية السابقة في أعقاب احتجاجات حاشدة بسبب رفضه السعي لتوثيق العلاقات مع الاتحاد الاوروبي. وازداد الصراع سوءا بعد انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وأعلن الانفصاليون أيضا منطقتي دونتسك ولوجانسك مستقلتين عن أوكرانيا حيث عين بوروداي وهو مستشار سياسي /41 عاما/ من موسكو في آيار/مايو الماضي رئيسا للوزراء لدونيتسك التي أعلنت نفسها جمهورية شعبية. ومن بين المتمردين الاخرين من دونيتسك الذين شملتهم العقوبات اليوم السبت وزير الشئون الأمنية في الجمهورية الكسندر خوداكوفسكي ونائب رئيس الوزراء للسياسة الاجتماعية الكسندر كاليوسكي ووزير الاتصالات الكسندر خرياكوف. واستهدفت العقوبات انفصاليين من لوجانسك أيضا من بينهم رئيس الوزراء في الجمهورية مارات باشيروف ونائب رئيس الوزراء فاسيل نيكيتين ورئيس المجلس الأعلى اليكسي كارياكين ووزير الشئون الداخلية يوريج إيفاكين ووزير الدفاع إيجور بلوتنيتسكي. وآخر من فرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات كان نيكولاي كوزيتسين وأوليكسي موزجوفي الذي قال الاتحاد الأوروبي إنهما مسئولين عن قيادة وتدريب الانفصاليين لقتال القوات الحكومية الأوكرانية. وكان الاتحاد الأوروبي قد انتهى من فرض عقوباته أوائل هذا الأسبوع لكنه لم يحدد الأهداف حتى اليوم السبت مع بدء سريان الإجراءات الجديدة. وأصدر الاتحاد الأوروبي حتى الان عقوبات ضد إجمالي 72 فردا وكيانين بسبب تهديد وحدة الأراضي الأوكرانية.