قال اللواء علاء عبدالظاهر، مدير إدارة مفرقعات القاهرة، بعد نجاته من تفجير عبوة ناسفة بالقرب من قصر الاتحادية الرئاسي بمنطقة مصر الجديدة، إنه لم يكن هناك أي تقصير أمني أدى إلى التفجير يوم 30 يونيو الماضي، خاصة أنه كان قد تم تفكيك العبوة تماماً قبل انفجارها. وأضاف عبد الظاهر، في حوار مع فضائية «العربية»، أنه لم يغشي عليه وأنه مازال يتذكر الموقف بكل تفاصيله، لافتًا إلى أنهم يتلقون حوالي 60 بلاغاً يومياً على مستوي محافظة القاهرة، ما بين صحيح وكاذب، خاصة في الفتره الأخيرة. وتابع أن إدارة المفرقعات لا تعلن عن كل ما تجده، ليس من قبل التقصير وإنما حتى لا يتم إزعاج المواطنين، وكذلك كنوع من الحرص السياسي حتي يتم القبض على الإرهابيين. وحول اتهام جماعة الإخوان المسلمين لهم بأنهم هم من يقومون بتلك العمليات لإلصاق التهم بهم، رد اللواء عبدالظاهر قائلاً: «هل يعقل أن نقتل أناس بهذه الكفاءة والخبرة؟». وعما إذا كانت العبوات التي وجدت بعد فض «رابعة العدوية» و«النهضة» مماثلة لما يتم العثور عليه هذه الأيام، قال اللواء عبدالظاهر إنها مختلفة تماماً لأن ما وجد في رابعة كان دفاعي و ليس هجومي وكانوا يستخدموه للخروج من المنطقة رغم وجود ممرات آمنة. وصرح أن نوعية العبوات والمتفجرات اختلفت الآن عن عبوات ما قبل 30 يونيو، وأنه تغيير إيجابي لزيادة نسبة تواجد عناصر الشرطة والأمن ولأنه تم غلق معظم منافذ دخول المواد المتفجرة من علي الحدود، مضيفًا أن هذه العبوات بدائية الشكل والتركيب ولكنهم يبتكرون مواداً جديدة وفعالة، تصل إليهم كيفية صنعها عن طريق الانترنت. ووجه اللواء كلمة للمواطن في الشارع يحذره من التعامل باليد مع أي جسم يشتبه فيه أو تحريكه في الشارع وإنما طالبه بالإبلاغ عنها فوراً، منهيًا حديثه حديثه بإصرارهما، هو وزميله طارق عبدالوهاب الذي فقد ذراعيه في الحادث، للعودة للعمل مرة أخرى رغم إصابتهما لخدمة الوطن ولإحضار حق زملائهم.