"ماجدة هارون" يهود المصريون شاركوا في بناء وطنهم على مر التاريخ "خطيب الثورة" تيارات التأسلم السياسي تنفذ أجندة صهيونية لتقسيم الشرق الأوسط "عضو تحالف للأقليات" على البرلمان القادم سن التشريعات التي تعاقب خطابات التمييز والكراهية "رؤوف هندي" علينا مواجهة الفكر المتطرف باستئصالة من منابعة "اماني الوشاحي" اليهود في مصر هم اقلية الأقلية و عددهم حوالي 19 سيده كنيس عدلي أو معبد عدلي ذلك الصرح اليهودي الذي جمع بداخله الديانات السماوية والاقليات المصرية مساء أمس علي مائدة افطار السلام لتؤكد أن مصر هي بلد الوئام التي تجمع علي أرضها جميع الأديان دون النظر للعرق أو اللون أو الدين. المعبد اليهودي بشارع عدلي الذي يعرف عند اليهود بالعبرية شعار هاشمايم ويعني "بوابة السماء" أو "بوابة الجنة" والتي فتحت أبوابها لأول مرة أمام جميع المصريين حيث شهد دعوة من التحالف المصري للأقليات لافطارا جماعيا ضم مختلف الثقافات والأعراق التي تعيش علي أرض مصر ليكون ذلك هو الحدث الأول من نوعه الذي يقام فيه افطارا رمضانيا في معبد يهودي. فقد شارك في الافطار كل من خطيب التحرير محمد عبدالله نصر، وماجدة هارون رئيس الجالية اليهودية بالقاهرة، والمطرب إدريس حبون من سكان منطقة سيوة، وأماني أبو شامة ممثلة عن أقليات الأمازيغ، وبسمة موسى ممثلة عن البهائيين وعدد من الشخصيات الأخري. مصلحة الوطن ومن جانبها أكدت "ماجدة هارون" رئيسة الطائفة اليهودية بمصر، سعادتها بهذا الإفطار الجماعى الذى أكد أن الأيام تغيرت عن قبل، وقد آن الأوان أن نفتح الأبواب جميعًا مع بعضنا البعض، مشيرة إلى أن المهم الآن هو مصلحة الوطن ويجب أن يقف أي خلاف من أجل هذه المصلحة . وأوضحت رئيسة الطائفة اليهودية أن "ما كان لن يعود، وأن محاولات تشويه الوحدة الوطنية بين كل أطياف الشعب المصري ستتحطم على أرض الواقع في ظل النظام المصري الجديد، الذي آلى على نفسه سد الثغرات التي يثيرها المحرضون ضد أمن الوطن وسلامه الاجتماعي، مشيرة إلى أن حفل الإفطار يجسد رفض المصريين وتحديهم للمحاولات المغرضة، الرامية إلى تفتيت التركيبة الاجتماعية للدولة المصرية، وتشتيت ثقافتها وحضارتها التي تمتد جذورها لآلاف السنين". ووجهت ماجدة هارون اللوم إلى وسائل الإعلام التي صوّرت كل يهودي على أنه جاسوس لصالح جهة معادية للوطن، مشيرة إلى أنه "آن الأوان لتتغير ملامح تلك الصورة القاتمة، فاليهود المصريون شاركوا في بناء وطنهم مصر سياسيًّا واقتصاديًّا وفنيًّا على مر التاريخ، واستشهدت على ذلك بأن المهندس المعماري الذي صمم مسجد عمر مكرم كان يهوديًّا إيطاليًّا، وكان حينئذ يعمل في وزارة الأوقاف المصرية". وأضافت "هارون" أن من المتوقع أن يكون هناك إفطار آخر فى مكان آخر، سواء فى الكنيسة أو حديقة أو أى مكان، المهم هو توصيل الرسالة إلى الجميع قائلة: "إن الله خلق الجميع مختلفين، وإن شاء لخلقنا شكلاً واحدًا ودينًا واحدًا، ولكن فى الاختلاف نجد ثروتنا الحقيقية ." وطالبت رئيسة الطائفة اليهودية بمصر أن يتوقف الجميع عن الخلافات، وأن تضعها جانبًا، لافتة إلى أن التكاتف هو السبيل الوحيد للخروج من المعاناة وقالت: "لقد أرهقنا أمنا مصر كثيرًا، وهى تحتاج الآن لرعاية أبنائها، وأتمنى لها كل الخير والسعادة. رسالة محبة وسلام وقال "مينا ثابت" عضو الهيئة التأسيسية للتحالف المصري للأقليات، أن التحالف أقام اليوم أفطار جماعي داخل المعبد اليهودي، لتوصل رسالة محبة وسلام للعالم أجمع، مؤكداً على أن التحالف المصري للاقليات هو كيان نشأ في إبريل 2012 للأهتمام بحقوق الأقليات الموجودة بمصر، كما أنه قائم على النضال من أجل حقوق الأقليات وتوصيل رسالة التنوع والتعددية الموجودة بمصر. ونوه أن الدور الذي يقوم به التحالف اجتماعي أكثر من كونة سياسي، وأنهم قدموا جهد كبير في ستور 2012 و 2013 ، مشيراً لتقديمهم لأول وثيقة لحقوق الأقليات في مصر بأسم "حقوق الأقليات المصرية " للجنة الخمسين ، مؤكداً على نجاحهم في توصيل 5 مواد من أصل 30 مادة من الوثيقة المقدمة. وأشار إلى أن هذا التجمع يثبت للعالم أننا نستطيع كمصريين أن نعيش تحت سقف واحد رغم تونعنا وتعدديتنا وأختلافنا داخل المجتمع، ورغم أن كل فرد يعتز بديانتة وعرقة ولغتة وأنتمائة و لكننا في النهاية نعيش تحت سقف واحد وفي وطن واحد. وفي تصريح خاص ل"محيط" أكد "ثابت" أن هناك نزعات متطرفة من كثيرين ولكننا اليوم نحاول أن نعبر بمصر لمزيد من التعايش وقبول الأخر ومزيد من التنوع والتعددية في المجتمع وأن هذا التجمع يعد بادرة وبداية. وأشار لعدم وجود مايسمي ب "الفتنة"، موضحاً أن هناك أنتهاكات وخطابات كراهية وتمييز جرمها الدستور الجديد، مؤكداً على أهمية الدور الذي سيقوم به البرلمان القادم من سن التشريعات التي تعاقب وتمنع خطابات التمييز والكراهية، وعمل منظومة لمجابهة التمييز داخل مؤسسات الدولة وبين الأفراد، مشيراً ألي أن هذا يحتاج إلى جهد كبير. ونوه لوجود تيارات متطرفة تستتر بالدين وتستخدمة في الوصول لأغراض سياسية وفي طريق ذلك يضار الكثيرين، مشيراً لمقتل عدد من الشيعة والأقباط بسبب هويتهم الدينية. ملحمة يعزفها المصريين من جانبه قال "محمد عبد الله نصر"خطيب الثورة ومؤسس حملة "أزهريون مع الدولة المدنية " يدعو للسلام من فوق المنبر اليهودي "أنا موجود في بيت من بيوت الله، والدين علاقة بين كل إنسان وخالقه والتعصب الطائفي فكرة دخيلة على مجتمعنا المصري جاءت مع الفكر الوهابي من الخليج أما المعدن الأساسي لشعب مصر فقد رأيناه في ميادين التحرير ويمكن أن نراه في هذا المكان حيث لا يمكن لأحد أن يحدد من هو مسلم ومن هو مسيحي ومن هو يهودي من بين الحاضرين". وأضاف " نصر" لابد من وجود خطاب ديني تنويري مبني على إعلاء قيمة الإنسان لأن حرمة الإنسان أعظم عند الله من أي فكرة مذهبية. وفي تصريح خاص ل "محيط" أكد أن هذه ملحمة يعزفها المصريون بغض النظر عن أنتمائاتهم الدينية يسطرون فيها صفحة من تاريخ مصر، أن مصر مصرت الأديان وسهرت كل الثقافات والأديات وأخرجت لنا ديناً مصرياً وهو دين الأنسانية وهو رسالة عظيمة جداً . ونوه أن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعارات، مؤكداً أنها لو كانت شعارات لكان أصحاب الأديان والمذاهب يتقاتلون في مصر، مشيراً إلى ً أن حالة التطاحن هي حالة دخيلة على الشعب المصري تريد تيارات التأسلم السياسي فرضها لتنفيذ أجندة صهيونية لتقسيم الشرق الأوسط عبرحروب طائفية أو مذهبية بين أصحاب الأديان والمذاهب ، وأنهم نجحوا في العراق وليبيا وسوريا . وأشار أنه مازال الخطر قائم وأن الرئيس"السيسي" لايستطيع بمفردة مواجة هذا المخطط ولكنة يحتاج لأن تكون هناك ثقافة ضد الطائفية والمذهبية لدى المصريين. وأضاف : كنا نود أن يملك الأزهر خطاب تنويري لمواجهة الخطاب الظلامي السلفي والإخواني والجهادي ولكن حتي الآن لايوجد ملامح أو بادرة أمل . ووجة"نصر" رسالة لشباب جماعة الإخوان المسلمين قائلاً " أن قيادتكم قيادات جماعات صهيونية تريد هدم الإسلام والأوطان فأفيقوا وأعلموا أنهم يتاجرون بكم وفي ساعة الجد هم يتلقون تعليمات من الخارج ، مشيراً إلى أن مصير حزب النور لن يختلف عن مصير جماعة الإخوان ، كما أنه لا فرق بينهم وبين الجهاديين والإخوان . تجسيد لمعني المواطنة ويقول الدكتور "رؤوف هندي" المدعي في قضية البهائيين المصريين أن هذا اليوم يجسد معني المواطنة على أرض الواقع، وأنا لا أفضل مصطلح "الأقليات" ولكن يجب تسميتهم المواطنين المصريين، لأن المواطنة الحقيقية لا تفرق بين إنسان وأخر. ونوه أنه لو كانت الوحدة الوطنية مجرد شعارات فنحن بأيدنا وبدستورنا الجديد وأرادة سياسية حقيقية وجملة من الإجرائات الدستورية والقانونية أن نحول هذه الشعارات إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع . وفي تصريح خاص ل "محيط" أكد أن الوضع السياسي في البلاد في حالة تحسن ، ولكننا لم نصل للمرجوا، مشيراً لتحقيق البلاد نجاحات ملموسة مقارنة بالسنوات الماضية و أن القادم سيكون أفضل . وأشار إلى أنه يتطلع لدور دولة القانون قائلاً " لابد أن يكون للدستور والقانون أحترامهم الكامل ويطبق على كل المواطنين ، مؤكداً على أننا نحتاج مزيد من الأدراك والوعي بأن الدولة المدنية هي دولة القانون وأحترام الرأى والرأى الأخر، كما أنها تطبق المعاير الحقيقية للمواطنة على أرض الواقع . وأضاف أنه علينا مواجهة الفكر المتطرف باستئصالة من منابعة سواء من المناهج التعليمية أو من فكر أو إعلام أو خطاب ديني تحريضي ، مؤكداً أن هذ قضية وطن بأكملة . اليهود اقلية الأقلية و قالت "أماني الوشاحي" مسئوله ملف الامازيغ في مصر، أنه تم تنظيم حفل افطار الاقليات بالمعبد اليهودي وذلك لأن اليهود في مصر هم اقلية الأقلية، فعددهم حوالي 19 سيده "نوشك علي ان نودعهن". واضافت "الوشاحي" خلال حفل افطار الأقليات الذي نظمه التحالف المصري للأقليات بالمعبد اليهودي أنهم بدأوا باليهود وكل عام سيقيمون حفل أفطارهم في مكان يخص أحد الأقليات. حفل الإفطار والجدير بالذكر أن الطائفة اليهودية أقامت بالتعاون مع التحالف المصرى للأقليات، حفل إفطار جماعى بمقر المعبد اليهودى بوسط القاهرة للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بحضور العديد من الشخصيات العامة و ممثلى الأقليات فى مصر. و بحلول أذان المغرب أدى الشيخ "محمد عبدالله نصر" خطيب التحرير، الصلاة بساحة المعبد، وذلك بعد إعلان رئيس الطائفة اليهودية "ماجدة هارون" ، عن وجود سجادة صلاه لمن يريد أن يصلى. وجلس المسلمون والأقباط واليهود جنبا إلى جنب على مائدة واحدة لتناول إفطار رمضان داخل إحدى القاعات بالمعبد اليهودى فى جو ساده المحبة و التلاحم، بمشاركة عدد كبير من الصحفيين منهم كريمة كمال و أمينة شفيق، إضافة إلى حضور المخرج الكبير داوود عبد السيد، و الممثل الشاب كريم قاسم ، وممثلى عدد من الحركات النوبية. فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط المعبد ، حيث تواجدت ثلاث عربات أمن مركزى ، فضلاً عن قيام قوات الشرطة بالتفتيش و الكشف عن هوية الحضور قبل دخول.