قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأحد إنها ترى أن هناك علاقة وثيقة بين برلينوبكين على الرغم من خلافاتهما بشأن حقوق الإنسان والسياسات الاقتصادية في الوقت الذي بدأت فيه جولتها السابعة للصين كزعيمة لألمانيا. وقالت ميركل عقب وصولها إلى بكين من تشنجدو إن "العلاقات الألمانية الصينية تقدم الكثير من الاحتمالات لتبادل جميع الاختلافات في الرأي". وبدأت ميركل جولتها التي تستمر لثلاثة أيام في عاصمة مقاطعة سيتشوان الواقعة بجنوب غربي البلاد بزيارة لمصنع فولكس فاجن ولقاء أطفال العمال المهاجرين. ويرافق ميركل، التي أصبحت مستشارة لألمانيا في عام 2005، في رحلتها وفد من رجال الأعمال رفيعي المستوى، حيث تتصدر العلاقات الاقتصادية الثنائية جدول الأعمال. وقامت ميركل بجولة في مصنع لإنتاج السيارات في مشروع مشترك بين فولكس فاجن الألمانية وشركة "فاو" الصينية في تشنجدو سريعة النمو، حيث يوجد بالمدينة نحو 120 شركة ألمانية . كما زارت المستشارة مركزا اجتماعيا يشرف على 400 طفل للعمال المهاجرين، حيث دعت إلى إدماج افضل للمهاجرين الريفيين، الذين غالبا ما يكونون مهمشين في الصين، في القوى العاملة الحضرية. واستمتعت ميركل بأطباق سيتشوان التقليدية في سوق مقامة في مكان مفتوح في تشنجدو قبل مغادرتها متوجهة إلى بكين، حيث التقت برئيس الوزراء لى كه تشيانج. ويتوقع أن يقام لها استقبال رسمي مع حرس شرف عسكري غدا الاثنين قبل لقائها مع لي مرة أخرى وكذلك مع الرئيس وزعيم الحزب الشيوعي الصيني شي جينبينج . وفي لقاءاتها مع الزعماء الصينيين، من المتوقع أن تسلط المستشارة الضوء على قضايا القرصنة الصناعية واحترام حقوق الملكية الفكرية والهجمات الإلكترونية. وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لألمانيا خارج الاتحاد الأوروبي وخامس أكبر مشتري للصادرات الألمانية التي يأتي على رأسها قطاعا السيارات والهندسة. وفي وقت سابق، افتتحت ميركل منتدى الحوار الصيني الألماني الذي يشارك فيه ساسة وعلماء ورجال أعمال ونقابيون والذي بدأ أعماله في عام 2005.