تحت شعار"المجد للشهداء"، أقام مجموعة من شباب ثورة يناير مائدة رمضانية بالقرب من ميدان التحرير، وتحديدا بشارع محمد محمود، وهى المائدة التي تقام للعام الثاني على التوالي كصدقة جارية على أرواح الشهداء. وزينت صور هشام رزق فنان الجرافيتى وعضو رابطة فناني الثورة الذي توفى في ظروف غامضة منذ أيام قليلة بعد اختفائه لمدة أسبوع عن أهله، جميع أركان المائدة؛ حيث تم وضع لافتة كبيرة له عند مدخل المائدة مكتوب عليها "من كان يقابلك بابتسامة.. فعليك أن تتذكره دائما بابتسامة". رواد من أسر الشهداء معظم رواد المائدة من أهالي حي عابدين ومنطقة وسط البلد، بالإضافة لحضور أسر بعض الشهداء مثل أسرة الشهيد "جابر صلاح جيكا" وأسرة الشهيد "عماد عفت" وأسرة الشهيد "كريستي". ومن بين الحاضرين، "أم علي" أم أحد شهداء الثورة، قالت لشبكة الإعلام العربية "محيط"، إنها تعتبر جميع شباب الثورة أبنائها وأنها "حريصة كل سنة على الحضور والإفطار على هذه المائدة اللي بتجمعني بولادي دول شباب الثورة الحقيقي واللي بيعتبروني زى أمهم وكلنا هنا واحد والمائدة دي معمولة رحمة ونور على أرواح الشهداء وبتمنى استمرارها كل عام كصدقة جارية ". أما أسطى "حسين الضو" ميكانيكى وأحد الجالسين بالمائدة، فرأى أن "أول مرة أجلس على هذه المائدة وبصراحة الشباب ربنا يجزيهم عليها خير وتعبوا أوى فى تقديم الإفطار لنا وأنا واحد من الناس اللي كانوا كارهين الثورة علشان وقفت حالنا ولكن بعد المعاملة الطيبة اللي شوفتها من الشباب دول في المائدة غيرت رأيي في الثورة وربنا يرحم شهدائها".