أظهرت دراسة جديدة أن المشاكل العاطفية والسلوكية الواضحة بين الأطفال تعود إلى تعرضهم لمستويات منخفضة من الرصاص في مرحلة ما قبل المدرسة، وتزدادا حدة هذه المشاكل كلما ارتفعت مستويات الرصاص في الدم. وأوضح الباحثون من خلال دراستهم التي عكفت على تحليل الروابط بين مستويات الرصاص في الدم بمرحلة ما قبل المدرسة بين أكثر من ألف و300 طفل والمشاكل السلوكية والعاطفية كالتي تظهر عليها علامات الاكتئاب والعدوانية، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وشدد الباحثون على التأثير السلبي لتسمم الرصاص في أعصاب ووظائف المخ لدى الاطفال. كما وجد الباحثون أنه في الصين تزداد تركيزات الرصاص في الدم مع التقدم في العمر خاصة بين الأطفال في مرحلة ما قبل الدراسة، وهو ما يعد النقيض في الولاياتالمتحدة، حيث ترتفع معدلات التسمم حتى حوالي سن مابين 2 إلى 3 سنوات لتنخفض مرة أخرى، مشيرين إلى وجود مصادر مختلفة من التسمم بين الأمريكيين، كما ربطت الدراسة بين تعرض الأطفال الأمريكيين للرصاص والمشكلات السلوكية مثل العدوانية والبلطجة. ويتواجد عنصر الرصاص بصورة طبيعية في البيئة، إلا أن تعرض الانسان له بصورة قد تكون دائمة مثل أعمال التعدين وحرق الوقود الأحفوري، والصناعات التحويلية كما هو الحال في الولاياتالمتحدة يسبب العديد من المشاكل الصحية والنفسية.