نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اليوم الدكتور محمود عزب مستشار الإمام الأكبر للحوار وأمين عام بيت العائلة المصرية الذي وافته المنية فى وقت سابق عن عمر ناهز 63 عاما. وأوضح بيان للأزهر الشريف اليوم الأحد "أن الأزهر فُجِعَ وإمامه الأكبر وفريق العمل مع فضيلته بالرحيل المفاجئ لأحد الأزهريين الأوفياء الذي فضل الانضمام إلى هذا الفريق على المنصب الأكاديمي المرموق في باريس . وأشاد الإمام الأكبر بالدكتور عزب وجهوده العلمية مبينا أن الفقيد الراحل ظل يعمل – على اقتناع وإخلاص وروية ووطنية عالية – في جانب من أهم جوانب العمل في مشيخة الأزهر الشريف حتى آخر لحظة من لحظات حياته، ولن ينسى له الوطن المصري – بمسلميه ومسيحييه - قيامه على فكرة بيت العائلة الذي أقام بناءه في العديد من محافظات مصر؛ ليرتفع بالعمل من أجل العلاقات الوطنية والأخوية والروحية بين المسلمين والأقباط في مصر، عن المستوى المناسبتي والمراسمي إلى المستوى المؤسسي الذي يحفظ لحمة النسيج الوطني، وجوهر الوحدة الوطنية، بتعاون من الجميع واقتناعهم واطمئنانهم وحرصهم المتبادل. كما استطاع - رحمه الله - أن يؤسس لعلاقات إسلامية مسيحية دولية تقوم على رؤية جديدة ونطاق أرحب، واجتاز به في حكمة وكرامة الأزمة التي سببتها بعض مواقف السابقين، وقاد في علم وإخلاص حوار الأديان والحضارات عن الجانب المصري في روماوباريس وميونخ ومراكز دولية أخرى. وكان - رحمه الله - أديباً شاعرا، وقد أبدع في المجال الوطني، وترك نصوصا ستبقى بعده طويلا كما ستبقى جهود العملية التي نهض بها في خدمة مصر والأزهر والإسلام . وأضاف البيان إن الأزهر الشريف إذ ينعى الفقيد إلى الأمة الإسلامية والعالم مفكرا مسلما عاملا من أجل سلام حقيقي كوني يقوم على الحق والعدل، والتفاهم الفكري العميق – ليدعو الله - عز وجل - أن يرحمه ويغفر لنا وله ويلحقنا به على خير.