تتواصل مشكلة الوقود في مدن إقليم شمال العراق، السليمانية، وأربيل، ودهوك، عقب سيطرة مجموعات مسلحة في مقدمتها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش" على مصفاة نفط بيجي، في محافظة صلاح الدين. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء ينتظر سائقو السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، في انتظار الحصول على الوقود بعد انتظار لأكثر من 15 ساعة. وكانت حكومة إقليم شمال العراق، قررت في وقت سابق، تطبيق نظام الفردي، والزوجي، للتزود بالوقود، حيث خصص يوم للسيارات، التي تنتهي أرقامها بالفردي، ويوما آخر للأرقام الزوجية، كما قررت توزيع بطاقات على أصحاب المركبات لتقليل الطوابير، حيث لم تجدي الطريقتين نفعا في تخفيف الطوابير الطويلة. وأدت أزمة الوقود، إلى ارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء من 500 دينار عراقي للتر الواحد إلى 2000 دينار. وأفاد رئيس برلمان إقليم شمال العراق يوسف محمد أنهم دعوا وزير الموارد الطبيعية آشتي هاورامي لحضور الجلسة العامة، للحصول على معلومات حول الأزمة، مضيفا أن لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في برلمان الإقليم عقد عدة اجتماعات لحلها، مؤكدا أنهم دعوا هاورامي للتزود بالمعلومات حول آخر التطورات بغية تطوير برنامج وخطة محكمة للعمل. وكانت حكومة إقليم شمال العراق طلبت من تركيا تزويدها بالنفط الخام المعالج، لمنع تفاقم المشكلة، كما صرح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي طانر يلدز في وقت سابق، أنهم تلقوا طلبا من العراق لتزويدهم ب4 آلاف طن من البنزين يوميا، وذلك عقب توقف مصفاة بيجي عن الإنتاج.