يستعد آلاف العراقيين النازحين من مدن الموصل وتلعفر وصلاح الدين وديالى وتكريت عقب اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، لاستقبال شهر رمضان غدا في المخيمات، التي تفتقد ابسط الظروف المعيشية، وفي ظل أجواء لاهبة، حيث تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية. ولجأ قسم من هذه العوائل إلى مخيم "خازر" الذي أنشأته السلطات في إقليم شمال العراق، قرب أربيل، حيث يشرب النازحون الماء الحار في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ويفتقر هذا المخيم إلى الكهرباء ودورات المياه. وأعرب "فيصل مؤيد" الذي جاء للمخيم قبل 15 يوما فارا من الموصل للأناضول، عن حزنه لكونه اصبح نازحا في وطنه، مضيفا "جاء رمضان ونحن لم نتهيأ له، إذ لا يوجد لدينا الغاز للطهي ولا صحون ومعالق"، متمنيا لو كانوا في بيوتهم. وأضاف مؤيد أنهم الآن كالصائمين حيث لا يأكلون شي، فقط يشربون الماء، مشيرا أن ظروف أطفالهم بائسة في الخيام، مؤكدا أنه لا يسمح لهم للخروج من المخيم لشراء ما يحتاجون إليه ولافتا إلى ارتفاع دراجات الحرارة. وأشار "يوسف عبد الله" إلى صعوبات الصيام في ظل الطقس الحار، مؤكدا "عندما يأتي رمضان فإن أغلب الناس يقضون أوقاتهم تحت المكيفات، أما نحن الآن ليس لدينا بيت ولا مكيفات، سندخل رمضان ونحن في خيمة، ربما سيكون أصعب رمضان بالنسبة لنا". وردا في سؤال حول ماذا تبضع النازحون لرمضان، أجاب عبدالله "الموظفون في المخيم لا يسمحون لنا بالخروج بأي شكل من الأشكال، لو كان ذلك ممكنا لذهبت إلى أربيل لاشتري بعض الأشياء". وطالبت الأم "فاطمة حسن" المسئولين بإخراجهم من المخيم والسماح لهم بالخروج ، لأنهم يواجهون ظروفا صعبة بسبب الحرارة التي تصل إلى 50 درجة مئوية، وعدم وجود التيار الكهربائي، مضيفة أن الأطفال يمرضون باستمرار بسبب الحر، مؤكدة أنهم لا يريدون شيئا آخر سوى الخروج من المخيم.