يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في مدينة يبرس بغرب بلجيكا في وقت لاحق اليوم الخميس لإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الأولى وسط خلاف حول واحد من أرفع المناصب بالتكتل . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد لقي مئات الآلاف من الجنود حتفهم حول يبرس خلال الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1914 و 1918 حيث كانت جبهة القتال بين ألمانيا وقوات التحالف تبعد عنها ببضع كيلو مترات فقط . يشارك قادة الاتحاد الأوروبي في مراسم هناك تكريما لقتلى الحرب قبل الجلوس معا في عشاء عمل يتركز على مناقشة مستقبل واولويات التكتل في الخمس سنوات المقبلة . وتعقد القمة التي تستمر يومين في أعقاب الانتخابات الأوروبية التي اعتبرها الكثيرون بمثابة رفض للوضع الراهن حيث سجلت الأحزاب المتشككة في اوروبا والمناهضة للاتحاد الأوروبي مكاسب كبيرة . وفي الوقت الحالي يتعين على القادة تعيين رئيس جديد للمفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ليحل محل جوزيه مانويل باروسو الذي تنتهي ولايته في تشرين أول/أكتوبر . ودفع رئيس وزراء لوكسمبورج السابق جان كلود يونكر بأحقيته في المنصب بعدما حصل حزب الشعب الأوروبي المحافظ المنتمي إليه على أغلب المقاعد في البرلمان الأوروبي القادم . وفي الأسابيع الأخيرة نال تأييد معظم القادة الأوروبيين بينهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل . ولكن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عارض بشدة تعيين يونكر رافضا تعيين يونكر معربا عن عدم موافقته على عملية الترشيح . وحذر من ان تعيين يونكر ربما يرجح كافة الميزان في قرار بريطانيا بشأن تركها للاتحاد الأوروبي . ووقال كاميرون في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه في حال ضغط القادة من أجل تعيين يونكر ، فإنه سوف يصر على إجراء تصويت بشأن القرار . وهذا يعد أمر غير مسبوق لقادة الاتحاد الأوروبي الذين عادة ما يتوصلون إلى قراراتهم باتفاق الآراء . ولن يكون التصويت رسميا على أجندة الأعمال حتى الجمعة عندما يستأنف القادة قمتهم المعتادة في مقر الاتحاد الاوروبي ببروكسل . ومن بين المواضيع الاخرى المطروحة للمناقشة ، السياسات الاقتصادية للتكتل.