اتفق الرئيس الفلبيني بينينو أكينو الثالث ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الثلاثاء على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين وسط تزايد النزعة العداوانية من جانب بكين في بحري الصين الشرقي والجنوبي. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد نقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن مسئول بالحكومة اليابانية القول إن أكينو وآبي تعهدا في طوكيو بتعزيز سيادة القانون لضمان الأمن البحري وسط التعاظم العسكري للصين وتوسيع أنشطتها في المنطقة. وذكرت كيودو أن أكينو شكر آبي على دعمه لجهود مانيلا لإيجاد حل سلمي لنزاعاتها الحدودية في بحر الصين الجنوبي مع بكين ودول مجاورة أخرى . كان وزير الخارجية الفلبيني ألبرت دل روزاريو قد أعلن الأسبوع الماضي أن مانيلا سوف تطلب التحكيم الدولي لاستصدار حكم عاجل في نزاعها مع الصين. ورفضت بكين التعاون في عملية التحكيم ، وأصرت على حل النزاع عبر المفاوضات الثنائية. وتتنازع طوكيو أيضا مع بكين حول مجموعة من الجزر في بحر الصين الشرقي . وتطالب الصين وتايوان بالسيادة على جزر سينكاكو الخاضعة لإدارة اليابان والتي تعرف في البلدين باسمي دياويو وتياويوتاي على الترتيب . وأعرب أكينو اليوم الثلاثاء عن دعمه لمساعي آبي الهادفة لإعادة تفسير مواد في الدستور الياباني السلمي بشكل يسمح للجيش الياباني بممارسة حق الدفاع الذاتي الجماعي. وتحظر المادة التاسعة من الدستور استخدام القوة لتسوية نزاعات دولية. وقال أكينو خلال مؤتمر صحفي مشترك "نعتقد أن الدول حسنة النوايا هي فقط التي سوف يمكنها الاستفادة ، إذا أتيح لليابان مد يد العون لمن يحتاجون له ، ولاسيما في إطار الدفاع الذاتي الجماعي".