سلم القائد العسكري لمدينة تلعفر التركمانية نفسه للبيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) بعد أن سيطر مسلحون على مطار تلعفر في محافظة نينوى شمال العراق، وخروج أكبر أقضية العراق عن سيطرة الحكومة، بحسب مصدر عسكري. وخرج مطار قضاء تلعفر التركمانية بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى مساء أمس الأحد، عن سيطرة الحكومة بعد انسحاب الجيش العراقي منه. وأوضح المصدر أن القائد العسكري اللواء الركن محمد القريشي المعروف بأبو الوليد الذي يشغل منصب آمر قوة حماية تلعفر سلم نفسه لقوات البيشمركة في قضاء سنجار شمال غرب الموصل وهو من المناطق المتنازع عليها ويخضع لسيطرة حرس الإقليم، بعد أن سيطر المسلحون على مطار تلعفر وخروج أكبر اقضية العراق عن سيطرة الحكومة." وتابع أن "6 مركبات عسكرية ومدنية كانت ترافق القريشي حين دخلت قضاء سنجار المجاورة لقضاء تلعفر قبل أن يسلم نفسه لقوات البيشمركة، حرصا على حياته من المسلحين". ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها مقاتلو "داعش"، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل، في العاشر من الشهر الجاري، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها من دون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة. وهو ما تكرر في مدن بمحافظات صلاح الدين وديالى (شرق) والتأميم (شمال) وقبلها بأشهر في مدن الأنبار . ويردد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن هذه المجموعات "إرهابية متطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.