دعت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني، إلى "تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق، ومشاركة كل الأطراف العراقية بشكل إيجابي وبناء في التوصل إلى حل سياسي". وقالت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان نشرته على موقعها الالكتروني، الأحد، إن الوزيرة موغيريني "أجرت يوم الأحد محادثة هاتفية طويلة مع نظيرها العراقي هوشيار زيباري، الذي قدم لها أحدث إحاطة حول الوضع في العراق". ونقل البيان عن الوزير العراقي تأكيده "فداحة الأزمة الإنسانية نتيجة القتال الدائر في أجزاء مختلفة من البلاد"، كما قدم الشكر لإيطاليا على مساعداتها للعراق ، وذلك حسبما جاء بوكالة "الأناضول". من جانبها، أعربت موجيريني، بحسب البيان، عن أملها في أن يتم العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، و"اتفقت مع الوزير زيباري على ضرورة أن تشارك كل الأطراف في العراق وكذلك جميع بلدان الإقليم، بشكل إيجابي وبناء في التوصل إلى حل سياسي". كانت وزارة الخارجية الإيطالية قد أعلنت يوم أول من أمس الجمعة عن رصد مبلغ مليون وسبعمائة وخمسين ألف يورو لتمويل مشاريع للطوارئ في سبيل التعامل مع "الوضع الإنساني الخطير في العراق". ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها مقاتلو "داعش"، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل، في العاشر من الشهر الجاري، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها من دون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة. وهو ما تكرر في مدن بمحافظات صلاح الدين وديالى والتأميم وقبلها بأشهر في مدن الأنبار. ويعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن هذه المجموعات "إرهابية متطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث" ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية".