رفضت كتلة الأحرار البرلمانية التابعة للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر تواجد مستشارين عسكريين أمريكيين في البلاد، معتبرة أنه "احتلالا جديدا". ووصلت أمس الأول مجموعة من المستشارين العسكريين الأمريكيين إلى العراق، في إطار خطة الرئيس الأمريكي باراك اوباما بتقييم الوضع الميداني الأمني في البلاد. وقال حاكم الزاملي عضو الكتلة وعضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن مايجري في العراق من تصعيد أمني خطير يعود سببه الرئيسي الى الولاياتالمتحدة وسياستها التي اعتمدتها في العراق، إلى جانب تنصلها عن الاتفاقات الخاصة بالتسليح ودعم القوات الأمنية العراقية". وأضاف الزاملي أن "وصول المستشارين العسكريين الأمريكيين إلى العراق هو احتلال جديد للعراق"، مشيرا إلى "رفض كتلته وتيار الصدر لتواجدهم على الاراضي العراقية ورفض التعامل معهم". وتابع أن "على الولاياتالمتحدة أن تلتزم بالاتفاقات الخاصة بتسليح الجيش العراقي وتزويده بالمعدات اللازمة لقتال التنظيمات الإرهابية بدلا من إرسال المستشارين العسكريين". وكان أوباما أعلن، الخميس الماضي، أن بلاده تعتزم إرسال 300 مستشار عسكري إلى العراق لمساعدته في مواجهة مسلحي "داعش" الذين سيطروا على عدة مناطق من البلاد. وحقق عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" تقدما ميدانيا في محافظتي ديالى "شرق" والانبار "غرب" بعد إحكامهم السيطرة على قضاء القائم والمنفذ الحدودي مع سوريا، وناحية السعدية في ديالى باتجاه ناحية المقدادية وجلولاء التي تخضع لسيطرة قوات البيشمركة الكردية. وأحال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي 59 ضابطا في الجيش العراقي الى التحقيق العسكري ممن تخلوا عن ثكناتهم وأسلحتهم في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك "شمال" بعد هجوم مسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام في ال10 من الشهر الجاري. وشهدت محافظة الموصل "شمال" انهيارا أمنيا بالكامل بعد سيطرة تنظيم الاسلامية في العراق والشام داعش على جميع المحافظة وترك الجيش للأسلحة والمعدات هناك.