قال وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو"، إن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هدف استراتيجي لتركيا، مضيفا "ولم نحِد عن هذا الهدف في يوم ما، ونضعه في أولوية سياساتنا الخارجية باستمرار". جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير التركي، اليوم الجمعة، مع نظيره الألماني "فرانك-فالتر شتاينماير" عقب انتهاء أعمال الاجتماع الثاني لآلية الحوار الاستيراتيجي التركي-الألماني، الذي انعقد اليوم في قصر "تشِراغان" بمدينة اسطنبول، وترأسه الوزيران بشكل مشترك. وأكد "داود أوغلو" أنهم ينتظرون من ألمانيا التي تعتبر من طليعة الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي "المساهمة في تطوير العلاقات التركية الأوروبية"، لافتا إلى أن تركيا "مستعدة للإيفاء بالالتزامات التي تقع على عاتقها في إطار ذلك". وأفاد "داود وغلو" أن نظيره الألماني، قدم الكثير من الإسهامات في تطوير العلاقات التركية - الألمانية، مشيرا إلى أن تركيا تثمن عاليا الجهود التي يبذلها "فالتر شتاينماير" من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بينهما في كافة المجالات. وأوضح الوزير التركي أن الاجتماع الثاني لآلية الحوار الاستيراتيجي التركي-الألماني، الذي انعقد اليوم، يأتي تتويجا لتاريخ قديم من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بلغ 250 عاما، على حد قوله، مشيرا إلى أن الاجتماع كان بمثابة "فرصة لتعزيز البناء الصلب الذي تقوم على أسسه العلاقات الثنائية". وأشار إلى أن ألمانيا تعتبر الشريك التجاري الأول لتركيا، موضحا أن هناك علاقات اقتصادية بينهما تجاوزت قيمتها حجم ال30 مليار يورو. وذكر أن الاجتماع الذي عقد اليوم كان بمثابة خطوة قوية لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر من خلال العمل في 5 مجموعات رئيسية شملت "العلاقات الثنائية، ومجموعة العمل الأوروبية المشتركة، ومجموعة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب، ومجموعة العمل الخاصة بالأمن الدولي، ومجموعة عمل خاصة بالمشاكل والأزمات الإقليمية والدولية". ولفت إلى أن الاجتماع تناول التقارير التي أعدّتها مجموعات العمل المشتركة على مدار أمس واليوم، مشيدا بالتعاون التركي الألماني في إطار مجموعات العمل المشتركة التي انعقدت بينهم، مشددا على "المضي قدما نحو تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بينهم"، مضيفا "العلاقات الثنائية بيننا سيتم ترسيخها على أسس قوية ومتينة في إطار من التعاون والاحترام المتبادل". وفي شأن آخر لفت الوزير التركي الى أن "الإرهاب عدو مشترك للمجتمع الدولي، أيا كانت صفته"، لافتا إلى أن "الإرهاب لا يمت لأي دين أو ثقافة بصلة وعلينا أن نحاربه جميعا لدحره واستئصال شأفته، ونحن عازمون على ذلك بكل قوة".