أستنكرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الأحكام القضائية التي صدرت بحق المتهمين في قضيتي "أحداث مسجد الاستقامة" و "مقتل اللواء نبيل فراج" أمس الخميس، واصفين تهمة قتل ضابط شرطة التي وجهت للمتهمين ب"الزور". يذكر أن محكمة جنايات الجيزة، قضت في جلستها المنعقدة، أمس الخميس، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، بإحالة أوراق 14 متهمًا من بينهم عاصم عبد الماجد في قضية "أحداث مسجد الاستقامة" لمفتي الديار المصرية تمهيدا لأعدامهم، كما إحالت أيضا أوراق 12 متهما في القضية المعروفة باسم "مقتل اللواء نبيل فراج" إلي فضيلة المفتي. ومن المعروف، أن اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن محافظة الجيزة قد أستشهد أثناء مشاركته في حملة أمنية لمطاردة بعض العناصر الجهادية و التكفيرية بمنطقة كرداسة. وقالت الجماعة في بيان لها صباح اليوم الجمعة حصلت "محيط" على نسخة منه: "هؤلاء الأربعة عشر شريفا حرا من صفوة المجتمع المصري ورجالاته العظام منهم فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع العالم المربي الحكيم، والدكتور باسم عودة وزير التموين الذي شرف وزارته والتفت بالحب حوله قلوب المصريين، والدكتور عصام العريان السياسي المعروف، والدكتور محمد البلتاجي والدكتور صفوت حجازي العالمان الثائران ضد الظلم في كل زمان، وغيرهم من أعضاء البرلمان وآخرون". وأضاف: "إن هؤلاء القضاة في ظل الانقلاب العسكري قرروا أن يكونوا أداة إبادة وانتقام، وليس أداة عدل وإنصاف، فقد أصدروا أحكامهم رغم خلو القضية تماما من أية أدلة للإدانة، وقبل أن يسمعوا شهود النفي ومرافعات الدفاع، وبالرغم من أن الشهداء جميعا من أنصار المحكوم عليهم، رغم كل هذا أحالوا أوراقهم للمفتي في سابقة خطيرة لم تحدث علي مستوي العالم ليؤكدوا يوما بعد يوم علي انهيار المنظومة القضائية في مصر تحت أقدام العسكر..ولا ريب أن الانقلابيين أرادوا بذلك الاستمرار في إرهاب الشعب كي يخنع ويخضع، أو أن يستفز فيلجأوا إلى العنف، لتتحول مصر إلى النموذج السوري، كما أرادوا تقديم هؤلاء الأحرار قربانا لكارهي الإسلام والإخوان والحرية للشعب المصري". وقد أختتمت الجماعة بيانها: "ولكن ليعلموا أن جموع الشعب المصري الثائرة التي لم تتوقف ثورتها السلمية في كل ربوع مصر علي مدار عام كامل لن ترهبها مذابح العسكر وأدواته، ولن تهدأ ثورتها السلمية حتي تتنزع حريتها وكرامتها قريباً بإذن الله، وساعتها سيقتص الشعب من الطغاة المجرمين وأعوانهم أيا كانت مواقعهم (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون)..والله أكبر .. .. ولله الحمد".