أعلن الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان عن وضع خطة لدعم الإستراتيجية القومية للتغذية، وذلك بالإتفاق ما بين وزارة الصحة والوزارات المعنية والجامعات والمراكز البحثية، مع تحديد دور كل قطاع والتنسيق فيما بينهم لتنفيذ الإستراتيجية. وقال عدوى إن الدولة ملتزمة بتوفير الطعام الآمن كماً وكيفاً لكل مواطن على أرض مصر، وذلك طبقاً للمادتين 79 و80 من دستور مصر لعام 2013، مشيراً إلى الحكمة التي تقول "العقل السليم في الجسم السليم". وأكد وزير الصحة على تحسين الوضع التغذوي للمصريين، لافتاً إلى أهمية تسليط الضوء على قضية الغذاء والتغذية، حيث أنها تعد من الركائز الأساسية للتنمية الشاملة بمصر وتعد من المحددات الإجتماعية للصحة. وأوضح أن الخطة تشمل الإهتمام والتركيز على الألف يوم الأولى من عمر الطفل والتي تبدأ من فترة الحمل حتى عمر السنتين الأولى مع تشجيع الرضاعة الطبيعية ودعم المغذيات الدقيقة. وتشمل الخطة الإهتمام بنمط الحياة بالغذاء والتغذية السليمة والنشاط البدني والإمتناع عن التدخين وتجنب السمنة، وذلك لمنع مخاطر الأمراض السارية، إضافة إلى رفع كفاءة الفريق الصحي العامل في مجال التغذية من أطباء وتمريض وفنيين تغذية بالتعليم والحصول على الشهادات التخصصية والتدريب المستمر. كما تشمل خطة دعم الإستراتيجية القومية للتغذية تعديل المناهج التعليمية بالمدارس ومدارس التمريض وكليات الطب لتشمل مناهج خاصة بالتغذية، إضافة إلى تفعيل دور الإعلام والمشاركة المجتمعية والتوعية بقضايا التغذية. ودعا عدوي إلى العمل على كسر دائرة معوقات التنمية وهى الفقر والجهل والمرض، مشيراً إلى أهمية البحوث والدراسات وتوفير المعلومات اللازمة لوضع السياسات والإستراتيجيات والخطط وإتخاذ القرارات السليمة المبنية على البراهين العلمية، مع التقييم والمتابعة المستمرة للوضع التغذوي في مصر وتنفيذ الإستراتيجية والخطط التنفيذية وضمان الإستمرارية.