لندن: مع دخول موسم الصيف في بريطانيا وخاصة العاصمة لندن تتوالى التقارير الصحافية في وسائل الاعلام حول اثرياء الخليج الذين تقتنصهم عدسات المصورين خاصة في وسط العاصمة، ففيما اعتقلت الشرطة البريطانية رجلي أعمال اماراتيين بعد أن صدما بسيارتهما "اللامبرجيني" البالغ سعرها 180 ألف جنيه استرليني أربع سيارات في حي نايتسبريدج الراقي وسط لندن، ذكرت تقارير صحافية، أنّ سكّان الحيّ الراقي، لا يستطيعون النوم . ونقلت صحف بريطانية عن سكان ذلك الحي أنّ الأرق الذي يعانونه، سببه ضجيج سيارات السباق الفاخرة المملوكة من قبل أثرياء خليجيين . فالأثرياء هؤلاء، بحسب سكّان وسط لندن، يتّخذون من نايتسبريدج ملتقىً لاستعراض ألعابهم وبذخهم في ساعات المساء، ويتجمّع هؤلاء قرب متاجر هارودز يومياً، وازداد نشاطهم منذ أن اشترت العائلة الحاكمة القطرية تلك المتاجر. وتُصدر تلك السيارات، وهي من نوع بوجاتيس وفيراري ولامبرجيني، هديراً وصخباً يصمّ الآذان، على نحو يومي . وبحسب صحيفة "القدس العربى" فأن سكان الحي المذكور لم يسكتوا؛ فقد نظّموا حملةً وقدّموا شكوى لعمدة لندن، بوريس جونسون، مدّعين أنّ الشرطة والمجلس البلدي فشلا في حلّ مشكلتهم مع الأثرياء الخليجيين. وقدّموا، أيضاً، شكاوى إلى سفارات قطر والإمارات والسعودية بلندن . وتقول كارين توماس، التي تقود الحملة ضدّ ضجيج الأثرياء الخليجيين "ببساطة، لا نستطيع النوم، بسبب أصوات محرّكات تلك السيارات"، وتتابع "عديد من الجيران طلبوا مني المساعدة، قائلين إنّ حياتهم تتعرّض للتدمير بسبب الضجيج، وهناك امرأة منهم تلجأ للأقراص المنومة". ويقول السعودي هشام علي رضا "40 عاماً"، الذي يملك شركة مقاولات وله منزل قرب متاجر هارودز في وسط لندن، إنّ معظم سائقي تلك السيارات الفاخرة هم من أثرياء العائلات العربية. ويتابع "غالبيتهم من قطر والإمارات والسعودية، وبصراحة، إنهم يسببون لنا الإحراج والتوريط بسلوكهم، ونريدهم أن يتوقفوا عن ذلك". ويضيف رضا "المشكلة أنهم يأتون من مجتمعات مغلقة جداً، حيث الرجل والمرأة محظور عليهما الاختلاط. ولذا، عندما يأتون إلى لندن في الصيف، يتصرفون بهمجية". وقالت صحيفة اخرى إن الشرطة احتجزت عبد الله سعيد خلفان الظاهري "28 عاماً" وسلطان خليفة المحيربي "35 عاماً" بعد الحادث الذي وقع في ساحة لاوندز بحي نايتسبريدج . وأضافت أن سكان الحي اشتكوا للسلطات المحلية من قيام شبان خليجيين بتعكير الهدوء ليلاً بالتسابق بسياراتهم الفاخرة. وكانت شرطة المرور خالفت سيارتين فارهتين تعود ملكيتيهما وفقاً لتقارير إعلامية للعائلة القطرية الحاكمة وتم تكبيلهما مقابل محلات هارودز .