دمشق : أعلن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الخميس عن وقف حوار المصالحة مع حركة فتح . وربط أبو مرزوق في تصريحات لقناة "الجزيرة" عودة الحوار بين الطرفين بمعالجة موضوع السجناء الفلسطينيين في سجون السلطة في الضفة الغربية. وأشار القيادي في حماس إلى أنه تم الاعتذار عن جلسة الحوار المقررة في أواخر العام المقبل حتى يتم إنهاء ملف المعتقلين المضربين عن الطعام في أريحا وغيرها والذين هم في إضراب منذ 25 يوما وقد يتعرضون للموت في أي لحظة بسبب هذا الإضراب. وبحسب مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري فإن ما يتعلق بالسجناء الستة المضربين الذين نقلوا إلى بيت لحم يشكل إحدى العقد في استئناف اللقاءات بين الجانبين. وأشار المراسل إلى أن المحكمة العليا كانت قد أصدرت أمرا بالإفراج عن نشطاء حماس الستة إلا أن الأجهزة الأمنية للسلطة رفضت الإفراج عنهم وهو ما حملهم على الإضراب. وكان عضو المكتب السياسي في حماس عزت الرشق قد طالب في وقت سابق السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن نشطاء الحركة، وقال إن حماس غير معنية بالمصالحة الفلسطينية في ظل استمرار ما أسماها الاعتقالات التعسفية. وفي المقابل ، وصف المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف في لقاء مع "الجزيرة" اتهام حماس لفتح بعرقلة جهود المصالحة بأنه "كلام فارغ". واتهم حماس بافتعال الأزمات كلما اقترب الطرفان من عقد جولة جديدة من الحوار لأجل المصالحة. وكانت مصادر فلسطينية مطلعة بدمشق قالت في وقت سابق إن أفق تحقيق المصالحة محدود جدا بسبب تدخل أطراف خارجية وتحديدا أمريكية وإسرائيلية في الملف الأمني.