وصف ممثل الأمين العام للأمم المتحدةبالعراق، فلادمير ميلادنوف، ما يحدث بالعراق الآن بأنه "أكبر تهديد تواجهه البلاد"، مؤكدًا أنها تقف معها في مواجهة "الإرهاب". وقال ميلادنوف، في مؤتمر صحفي، عقده في مبنى البرلمان ببغداد، وحضره مراسل الأناضول، إن "الأممالمتحدة ومجلس الأمن يراقبان تطورات الأوضاع بقلق بالغ". ودعا المسؤول الأممي إلى "عدم الاعتماد على الحل العسكري في مواجهة المشكلة فقط"، مناشدًا قادة البلاد الاجتماع حول كلمة واحدة ويتناسوا خلافاتهم لتوحيد كلتهم من أجل وحدة البلاد. وأكد ميلادنوف أن العراق ليس وحده في مواجهة "الإرهاب" وأن العالم يراقب ما يحدث والأممالمتحدة تلتزم بدورها ولن تحيد عنه. ورحّب ممثل الأمين العام بالتعاون الأمني ما بين العراق وإقليم شمال العراق، معربًا عن أمله أن يكون هذا التعاون بداية لحل جميع الأمور العالقة بين الجانبين. وكانت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، قد سقطت أمس الأول الثلاثاء في أيدي مجموعات مسلحة بينها "داعش"، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، في سيناريو تكرر في الوقت نفسه في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، وعدة مناطق في محافظة الأنبار (غرب)، والحويجة بمحافظة كركوك (شمال). من جانبه، تحدث رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، في كلمة متلفزة، عن مؤامرة (لم يتحدث عن أطرافها) تسببت في سقوط مدينة الموصل في يد المسلحين.